نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الأربعاء، صحة الادعاءات التي تفيد بأن الرئيس فلاديمير بوتين رفض خطة السلام الأمريكية الخاصة بأوكرانيا، مؤكداً أن ما جرى هو تبادل مباشر للآراء وتقييم لبعض البنود بالقبول وأخرى بالرفض.
تصريحات بيسكوف
قال بيسكوف إن العملية "مسار طبيعي للبحث عن حلول وسط"، مشيراً إلى أن روسيا تثمّن الإرادة السياسية لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسوية الوضع سلمياً.
وأضاف أن موسكو مستعدة للقاء إدارة ترامب "بقدر ما يتطلبه الأمر" للتوصل إلى تسوية، موضحاً أن المباحثات تجري حالياً على مستوى الخبراء، ومن المفترض أن تشكل نتائجها أساساً لاتصالات رفيعة المستوى.
وأكد أن روسيا تلتزم بمبدأ "الصمت" في المفاوضات، معرباً عن أمله أن يلتزم الجانب الأميركي بالنهج ذاته، مشدداً على رفض موسكو "الدبلوماسية الصاخبة".
كما انتقد بيسكوف الموقف الأوروبي، قائلاً إن الأوروبيين "مهووسون بفكرة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا"، محذراً من أن اعتماد أوروبا على مصادر طاقة باهظة بدلاً من الغاز الروسي سيُسرّع فقدانها لمكانتها الاقتصادية.
لقاء بوتين مع المبعوث الأمريكي
من جانبه، وصف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف مباحثات بوتين مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيفن ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، التي جرت في الكرملين الثلاثاء، بأنها "مفيدة وبنّاءة وغنية بالمضمون"، مؤكداً أن اللقاء استمر نحو خمس ساعات.
وأوضح أوشاكوف أن المحادثات ركزت على جوهر الخطة الأميركية للتسوية في أوكرانيا، وليس على تفاصيل الصياغة، مشيراً إلى أن الجانبين أعلنا استعدادهما لمواصلة العمل المشترك لتحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد.
وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على مواصلة الاتصالات على مستوى المساعدين والممثلين، خصوصاً مع ويتكوف وكوشنر.
وتُعد هذه الزيارة السادسة لويتكوف إلى روسيا هذا العام، حيث التقى بوتين في موسكو وسانت بطرسبورغ في مناسبات عدة، وجميعها ارتبطت بالملف الأوكراني، وأسهمت في تبادل رسائل بين موسكو وواشنطن للتحضير لقمة مرتقبة في ألاسكا.
وكان بوتين قد أعلن في وقت سابق استعداد موسكو لـ"بحث جدي" للخطة الأميركية الخاصة بأوكرانيا.
