أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية أن الشعب الفلسطيني يمرّ بـ معاناة إنسانية غير مسبوقة نتيجة استمرار آثار الحرب الإسرائيلية وما وصفه بـ“حرب الإبادة الجماعية” التي امتدت لسنوات.
وقال الحية، في كلمة له، إن أكثر من 70 ألف فلسطيني استشهدوا منذ بدء العدوان، مشيراً إلى أن آخرهم كان القيادي البارز في كتائب القسام رائد سعد الذي اغتيل في غارة إسرائيلية غرب غزة أمس السبت.
أوضاع معيشية “كارثية” في القطاع
ووصف الحية الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي بكل المقاييس، حيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين في العراء وسط برد قارس وسيول جارفة، دون توفر الماء أو الغذاء أو الدواء، في ظل حصار خانق وتدمير واسع للبنية التحتية.
التزام بوقف إطلاق النار… ورفض أي وصاية خارجية
وشدد الحية على أن حركة حماس، بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية، ملتزمة بالكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي، مؤكداً رفض الحركة لأي شكل من أشكال الوصاية أو الانتداب الخارجي على الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن دور “مجلس السلام” الذي يرأسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقتصر على رعاية تنفيذ وقف إطلاق النار والإشراف على إعادة إعمار غزة، مشدداً على أن أي قوات دولية “يجب ألا تتدخل في الشؤون الداخلية للقطاع”.
حماس: جاهزون لتسليم إدارة غزة للجنة تكنوقراط
ودعا الحية إلى تشكيل لجنة فلسطينية من التكنوقراط لتولي إدارة شؤون غزة، معلناً “جاهزية حماس الكاملة لتسليم المهام في جميع المجالات لهذه اللجنة”.
وفيما يتعلق بسلاح الحركة، قال الحية إن السلاح “حق مشروع كفلته القوانين الدولية”، مضيفاً أن الحركة منفتحة على مناقشة أي مقترحات بشأنه شريطة ضمان قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة
مؤتمر دولي في الدوحة لبحث “قوة الاستقرار” في غزة
وفي سياق متصل، تستعد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) لعقد مؤتمر في الدوحة يوم الثلاثاء 16 ديسمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 25 دولة، لبحث خطة تشكيل “قوة الاستقرار الدولية” في قطاع غزة.
وبحسب مسؤولين أميركيين، سيناقش المؤتمر هيكل القيادة والقضايا التنظيمية المتعلقة بالقوة المزمع تشكيلها، وفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
اتفاق وقف إطلاق النار… وتثبيته دولياً
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، قبل أن يُوقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلاناً مشتركاً في 13 أكتوبر لتثبيت الهدنة وتعزيز آليات تنفيذها.