طلبت فنزويلا، الأربعاء، عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لبحث ما وصفته بـ "العدوان الأمريكي المستمر" على البلاد.
يأتي هذا الطلب في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وكاراكاس، حيث أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض "حصار شامل" على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي تدخل فنزويلا أو تغادرها،
مصنفًا النظام الفنزويلي كمنظمة إرهابية أجنبية. من المتوقع أن يُعقد الاجتماع الثلاثاء المقبل لمناقشة هذه التطورات الخطيرة.
وصفت الحكومة الفنزويلية الإجراءات الأمريكية بأنها "غير عقلانية" و"تهديد بشع"، متهمة الولايات المتحدة بمحاولة فرض حصار عسكري بحري لسرقة ثروات البلاد. يتزامن هذا التصعيد مع حشد الولايات المتحدة قواتها في البحر الكاريبي،
بما في ذلك نشر حاملة طائرات وسفن حربية، وتحليق طائرات عسكرية أمريكية فوق الساحل الفنزويلي. وتبرر واشنطن هذه التحركات بأنها جزء من جهود مكافحة المخدرات، متهمة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتزعم كارتل تهريب.
على الجانب الآخر، تنفي كاراكاس هذه الاتهامات وتؤكد أن واشنطن تسعى لتغيير النظام والسيطرة على احتياطاتها النفطية.
وقد نفذت القوات الأمريكية ضربات ضد أكثر من 20 سفينة يشتبه في تهريبها للمخدرات في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 95 شخصًا على الأقل منذ سبتمبر الماضي. وتتجه الأنظار الآن إلى اجتماع مجلس الأمن، الذي قد يحدد مسار الأزمة المتفاقمة بين البلدين.