أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر أن المهلة الممنوحة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" للاندماج في الجيش السوري تنتهي مع نهاية العام الجاري، مشدداً على أن أنقرة مستعدة لكل السيناريوهات بعد هذا التاريخ.
وأوضح أن الاندماج يجب أن يتم بشكل فردي ضمن الجيش السوري، وليس ككيان أو وحدة مستقلة، معتبراً أن أي صيغة أخرى لا يمكن اعتبارها اندماجاً حقيقياً.
مقترح دمشق
مصادر مطلعة أكدت أن السلطات السورية قدمت مقترحاً مكتوباً يتضمن موافقتها على ضم قسد إلى الجيش السوري على شكل ثلاثة ألوية وفرق، مشيرة إلى أن وفداً من قسد سيزور دمشق قريباً لمناقشة التفاصيل.
ورغم ذلك، لم يُبدِ عدد من المسؤولين تفاؤلاً كبيراً حيال تطبيق اتفاق العاشر من مارس مع نهاية العام الحالي كما كان مقرراً.
تصريحات مظلوم عبدي
وفي أول تعليق على التسريبات حول مقترح دمشق، قال قائد قسد مظلوم عبدي في مقابلة تلفزيونية إن نهاية هذا العام بالنسبة لقواته ليست نهاية بل بداية جديدة. وأضاف أن البعض يروّج لانتهاء قسد مع نهاية العام بسبب اتفاق 10 مارس، لكنه أكد أن عام 2026 سيكون بداية جديدة لقواته، مشدداً: "سننجز خلال العام المقبل قضايا مهمة تخدم شعبنا وتثبت حضورنا".
اتهامات متبادلة
منذ توقيع اتفاق مارس بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي، يتبادل الطرفان الاتهامات بالمماطلة والتصرف بسوء نية. فدمشق ترى أن قسد تتباطأ في تنفيذ الالتزامات، بينما تتمسك الأخيرة بالحكم الذاتي الذي حصلت عليه خلال سنوات الحرب، وترفض التخلي عنه بسهولة.