ودعت الساحة الفنية المصرية والعربية اليوم السبت الفنانة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، لتلحق بزوجها السابق الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، تاركة خلفها مسيرة فنية حافلة في الدراما والمسرح والسينما المصرية.
وُلدت سمية الألفي في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، ودرست في كلية الآداب قسم علم الاجتماع قبل أن تتجه إلى دراسة التمثيل، حيث بدأت مشوارها الفني في سبعينيات القرن الماضي من خلال التلفزيون ثم المسرح.
ظهرت للمرة الأولى في مسلسل “أفواه وأرانب” إلى جانب نخبة من النجوم منهم فاتن حمامة ومحمود ياسين وفريد شوقي، لتتوالى بعدها مشاركاتها في عدد من الأعمال البارزة مثل مسرحية “أولاد علي بمبة” (1976) وفيلم “الحساب يا مدموزيل”.
وقدمت الألفي خلال مسيرتها مجموعة من الأعمال التي تُعد من أبرز محطات الدراما المصرية، من بينها “علي بيه مظهر و40 حرامي”، “الراية البيضاء”، “بوابة الحلواني”، “ليالي الحلمية”، “منشية البكري”، “القرداتي”، “ولدينا أقوال أخرى”، “للحب فرصة أخيرة”، و**“أحلام سعيدة”**.
تميّزت الفنانة الراحلة بقدرتها على تجسيد أدوار المرأة المصرية البسيطة بإحساس واقعي بعيد عن المبالغة، ما جعلها تحظى بتقدير الجمهور والنقاد على حد سواء.
جمعتها علاقة فنية وعاطفية بالفنان فاروق الفيشاوي، الذي تزوجت منه وأنجبت منه ولدين هما أحمد الفيشاوي وعمر الفيشاوي. لاحقاً، تزوجت من الملحن مودي الإمام، ثم المخرج جمال عبد الحميد، وأخيراً المطرب مدحت صالح.
وعانت الألفي في سنواتها الأخيرة من ورم نادر في العمود الفقري، خضعت بسببه لعمليتين جراحيتين لاستئصال الورم الخبيث.
وكان آخر ظهور علني لها خلال كواليس تصوير فيلم “سفاح التجمع”، الذي يقوم ببطولته نجلها الفنان أحمد الفيشاوي، حيث حرصت على دعمه رغم معاناتها الصحي