أفادت وكالة الأنباء العراقية أن جهاز الاستخبارات الوطني نفى تلقي الحكومة أي رسائل تحذير من دولة عربية أو جهاز استخبارات غربي بشأن ضربة عسكرية وشيكة تستهدف مواقع داخل العراق.
وأكد البيان، الذي صدر بعد منتصف ليل السبت، أن الحكومة "لم تتلق أي رسالة من هذا النوع"، داعياً وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في تناول القضايا التي تمس الأمن القومي.
خلفية الأنباء المتداولة
يأتي هذا النفي على خلفية تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال شن ضربات تستهدف مؤسسات حكومية مرتبطة بالفصائل المسلحة و"الحشد الشعبي"، إضافة إلى شخصيات ذات نفوذ مالي وعسكري، ومواقع ومخازن للطائرات المسيّرة والصواريخ ومعسكرات تدريب.
مواقف متباينة بشأن السلاح
وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق قد أعلن أن قادة فصائل مسلحة وافقوا على التعاون في قضية حصر السلاح بيد الدولة.
في المقابل، أعلنت كتائب حزب الله رفضها القاطع لهذا التوجه، مؤكدة أن سلاحها سيبقى بيد منتسبيها، معتبرة أن السيادة وضبط الأمن ومنع التدخلات الخارجية هي مقدمات ضرورية قبل الحديث عن حصر السلاح.
ضغوط أميركية متزايدة
وتأتي هذه التطورات في ظل ضغوط أميركية متصاعدة على بغداد مع اقتراب تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، حيث تثير واشنطن مخاوف بشأن استمرار وجود الميليشيات داخل التركيبة الحكومية المقبلة، وهو ما يضع الملف الأمني في صدارة التحديات السياسية للمرحلة القادمة.