تساءل ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة في دبي، عن أسباب تعثر مشاريع الوحدة العربية في أكثر من تجربة، مقابل نجاح نماذج اتحادية في دول غربية مثل الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة.
وفي منشور عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، قال خلفان: «لماذا نجحت الولايات المتحدة، ونجح الاتحاد الألماني، ونجحت المملكة المتحدة، بينما فشلت الوحدة العربية في أكثر من مكان؟»، مشيراً إلى أن الفارق الجوهري يكمن في طبيعة أنظمة الحكم.
لماذا امريكا نجحت في الولايات المتحدة والمانيا اتحادية نجحت والمملكة المتحدة نجحت...في حين ان الوحدة العربية فشلت في اكثر من مكان...ببساطة شديدة ان الولايات المتحدة ..واتحاد المانيا والممكة المتحدة كنظم حكم اعطت مرونة وحرية تصرف محلية للحاكم المحلي في حين أن الوحدة عند العرب…
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) December 20, 2025
وأوضح أن الدول التي نجحت في تجاربها الاتحادية اعتمدت على منح مرونة وصلاحيات واسعة للإدارات المحلية، ما أتاح للحاكم المحلي حرية التصرف ضمن إطار الدولة الواحدة، على عكس ما وصفه بالوحدة العربية القائمة على «المركزية والسيطرة وتهميش الأطراف».
وأضاف خلفان أن النماذج الاتحادية القائمة على توزيع الصلاحيات أثبتت نجاحها، مستشهداً باتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج ناجح وفعّال في المنطقة.
كلام رائع .. فكرة حب التحكم والسيطرة عند العرب تفشل اي وحده وتنافي روح الشراكة
— علي العامري (@DrAliAlameri) December 20, 2025
الوحدة الاماراتية افضل نموذج للاتحاد باعتبارها تجربة انسانية ناحجة بكل المقاييس
— Abdullah (@AbdlahShab96181) December 20, 2025
وختم منشوره بتوجيه نصيحة قال فيها: «نصيحتي لكل عربي أن يبتعد عن فكرة المركزية، لأنها خراب»، وهو التصريح الذي أثار تفاعلاً واسعاً على المنصة بين مؤيد ومعارض.
وفي سياق متصل، كان الأكاديمي السعودي خالد الدخيل قد طرح مقارنة بين الأنظمة الملكية وبعض الأنظمة الجمهورية في العالم العربي، مشيراً إلى أن الدول الملكية تتمتع بدرجات أعلى من الاستقرار والازدهار، بينما تعاني بعض الجمهوريات من صراعات داخلية وأزمات اقتصادية مزمنة.
وقال الدخيل إن عدداً من الأنظمة التي تصف نفسها بالجمهورية وصلت إلى الحكم عبر انقلابات عسكرية، معتبراً أن ذلك كان سبباً رئيسياً في غياب الاستقرار السياسي والتنمية المستدامة في تلك الدول.