اتسمت العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة بالتوتر خلال العقدين الماضيين، لكن الأسابيع الأخيرة دفعت هذا المسار إلى مستوى أكثر خطورة. فبعد أن كانت كاراكاس أحد أبرز الشركاء التجاريين لواشنطن في أمريكا الجنوبية، تتجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو تصعيدٍ مفتوح يستهدف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظامه، ويتقدّم فيه "الكاريبي" إلى واجهة الاشتباك.
وبحسب موقع "ذا كونفيرسيشن"، يبدو أن ترامب يعيد إحياء "مبدأ مونرو" عبر استراتيجية الأمن القومي التي أصدرتها إدارته مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2025 بما يمنح التصعيد غطاءً أيديولوجيًا قديما جديدًا: “الحديقة الخلفية” التي لا يُسمح لخصوم واشنطن بتثبيت أقدامهم فيها.
ويعَدّ "مبدأ مونرو" العمود الفقري للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه فنزويلا وأمريكا اللاتينية منذ أكثر من قرنين.
ويعتبر "مبدأ مونرو" في سياق حماية الجمهوريات الناشئة مثل فنزويلا من عودة الاستعمار الأوروبي، وكتحذيرٍ للقوى الأوروبية من التدخل في "نصف الكرة الغربي". ثمّ تطوّر تدريجيا إلى إطارٍ يمنح الولايات المتحدة ذريعة التدخل في شؤون الجوار.