سجلت أسعار الذهب تراجعاً خلال تعاملات الأربعاء المبكرة، إذ انخفض في المعاملات الفورية بنسبة 1.4% إلى 4286.89 دولار للأونصة بحلول الساعة 05:56 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين، بعد أن بلغ مستوى قياسياً عند 4549.71 دولار الجمعة الماضية.
كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 2% إلى 4298.60 دولار للأونصة، بحسب بيانات رويترز.
أداء سنوي قياسي
رغم التراجع الأخير، ارتفع الذهب بأكثر من 60% خلال عام 2025، مسجلاً أكبر مكاسب سنوية منذ عام 1979، حين ارتفعت الأسعار بفعل عوامل جيوسياسية مثل الثورة الإيرانية.
وجاء صعود الذهب مدفوعاً بتخفيضات أسعار الفائدة، وتوقعات بمزيد من سياسات التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى الصراعات الجيوسياسية، والطلب القوي من البنوك المركزية، وارتفاع حيازات الصناديق المتداولة في البورصة.
توقعات مستقبلية
قال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف لوسائل إعلام: "ربما نرى الذهب مع نهاية الربع الأول من عام 2026 عند مستوى 5000 دولار، فالعوامل المحفزة التي حركت الذهب خلال العام الماضي صارت مستدامة على ما يبدو."
الفضة تتفوق على الذهب
انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 7.1% إلى 71.02 دولار للأونصة الأربعاء، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 83.62 دولار الاثنين الماضي.
ورغم التراجع، قفزت الفضة بأكثر من 140% منذ بداية العام، لتسجل أفضل أداء سنوي على الإطلاق، مدعومة بتصنيفها معدناً استراتيجياً في الولايات المتحدة، إلى جانب قيود المعروض، انخفاض المخزونات، وارتفاع الطلب الصناعي والاستثماري.
تأثير الدولار وجني الأرباح
ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوع، ما جعل الذهب المسعر بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال جيجار تريفيدي، كبير محللي الأبحاث لدى ريلاينس سيكيوريتيز في مومباي: "في البداية ارتفع الدولار قليلاً، وهذا يؤثر سلباً على المعادن النفيسة. ولأن اليوم هو آخر أيام السنة، فإننا نشهد بعض عمليات بيع لجني الأرباح."