وسع الجيش الصيني مناوراته العسكرية في مضيق تايوان، لتشمل إطلاق صواريخ ونشر سفن هجومية برمائية جديدة، إلى جانب قاذفات وسفن حربية تهدف إلى تطويق الجزيرة.
وتعتبر بكين هذه المناورات، التي دخلت يومها الثالث، "تحذيراً للقوى المطالبة باستقلال تايوان"، فيما وصفتها وزارة الدفاع التايوانية بأنها "استفزاز خطير" يهدد الأمن والاستقرار ويعرض الملاحة البحرية والجوية للخطر.
وأكدت الوزارة أنها رصدت خلال الساعات الـ24 الماضية 77 طائرة عسكرية صينية و25 سفينة قرب الجزيرة، إضافة إلى إطلاق 27 صاروخاً.
موقف تايبيه
قالت وزارة الدفاع التايوانية إن الهدف من هذه المناورات هو "تخويف تايبيه"، مشيرة إلى أن الصين تستخدم الذخيرة الحية في تدريباتها، ما يزيد من خطورة الوضع الإقليمي.
قلق غربي متزايد
أثارت المناورات استنكاراً واسعاً في الغرب؛ إذ اتهم الاتحاد الأوروبي الصين بـ"تعريض السلام الدولي للخطر"، مؤكداً أن الاستقرار في مضيق تايوان "أمر إستراتيجي للأمن والازدهار العالمي".
كما أعربت فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن قلقها، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن أي تصعيد.
وحذرت اليابان من أن المناورات "تصعّد التوتر"، فيما وصفتها أستراليا بأنها "مزعزعة للاستقرار".
الموقف الأميركي
في الولايات المتحدة، اعتبرت اللجنة المعنية بالصين في مجلس النواب أن المناورات "تصعيد متعمد"، بينما قلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خطورتها، قائلاً إن بكين دأبت على إجراء مثل هذه التدريبات منذ 20 عاماً، وإنها "لا تدعو إلى القلق".
وتأتي هذه المناورات بعد أيام من توقيع واشنطن صفقة أسلحة لتايوان بقيمة 11.1 مليار دولار.