يدخل لبنان مع نهاية العام مرحلة من عدم اليقين، حيث ينتهي الأربعاء الموعد النهائي لنزع سلاح جماعة حزب الله، في ظل ضغوط أميركية وإسرائيلية على الحكومة اللبنانية لاستكمال المرحلة الأولى من العملية.
ورغم موافقة الحكومة على هذا الالتزام، لم تظهر حتى الآن خطوات عملية ملموسة في هذا الاتجاه.
موقف حزب الله
في خطاب متلفز الأحد الماضي، وصف نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم هذه الخطط بأنها "مشروع نزع سلاح" تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكداً أن الدولة اللبنانية "ليست مسؤولة عن العمل كشرطي للعدو الإسرائيلي".
وطالب قاسم بوقف الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وبانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وإطلاق سراح الأسرى، مشدداً على أن الحزب لم يوافق على أي جدول زمني لنزع السلاح، ويعتبر الانسحاب الإسرائيلي شرطاً أساسياً لأي تعاون.
وشهدت المنطقة حرباً موازية بين حزب الله وإسرائيل عقب اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، وهو صراع أضعف الحزب بشكل كبير إلى جانب داعمه الرئيسي إيران.
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024 بين إسرائيل ولبنان برعاية خمس دول بينها الولايات المتحدة، فإن الجيش الإسرائيلي يواصل شن هجمات شبه يومية داخل لبنان بهدف تقليص قدرات حزب الله.
مستقبل غامض
مع اقتراب الموعد النهائي، يواجه لبنان احتمال تجدد التصعيد في العنف إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات جديدة، وسط مخاوف من أن يؤدي أي إخفاق في تنفيذ الاتفاق إلى زعزعة الاستقرار الداخلي والإقليمي.