اخبار سوريا

حركة النجباء وبدعم من الأسد وايران تتولى نقل العائلات العراقية للاستيطان في داريا

يسعى الإيرانيون والأسد إلى التغيير الديموغرافي بالسكان من خلال فرض الحصار والتجويع والقصف والترهيب، وبعد إنهاك المناطق المستهدفة يجري عقد هدن، تفضي إلى ترحيل سكانها، واستبدالهم بآخرين، ويعولون على أن يتحول المستوطنون الجدد إلى جزء من كتلة طائفية متراصة، كما حدث مؤخراً في مدينة داريا و ما يحدث حالياً في جارتها المعضمية بريف دمشق.

و في هذا السياق كشف مصدر مطلع ذو صلة بحركة الميليشيات في سوريا في العاصمة اللبنانية بيروت لـ صحيفة الشرق الأوسط اليوم أن ” من بين أهم ما يجري التخطيط له هو جلب عوائل عراقية وبالذات من المحافظات الجنوبية ذات الغالبية الشيعية وإسكانها في الكثير من المناطق السورية وخاصة في مناطق داريا و معضمية الشام وحي الميدان حيث تم بالفعل نقل ما لا يقل عن 300 عائلة عراقية إلى هناك بهدف إجراء تغيير ديموغرافي وذلك بالتنسيق مع مسؤولين في النظام في سوريا” .
وأضاف المصدر أن “حركة النجباء التي يتزعمها أكرم الكعبي هو من يتولى ترتيب هذه الأمور بالاتفاق مع جهات وقادة فصائل هناك حيث تمنح كل عائلة راتباً قدره ألفي دولار وبيتاً للسكن ” .

يأتي هذا وفق مخطط مدروس من قبل النظام وحلفائه، يركز على العاصمة دمشق ومحيطها ومدينة حمص وبعض مناطق حماة المجاورة للشريط الساحلي، حيث عقد قبل نحو عامين سلسلة اتفاقيات وهدن، شملت أحياء شمالي العاصمة وجنوبها ، التي دخلت هدنة مع نظام الأسد .

وأضاف المصدر المطلع أيضاً أنّ ” الكعبي لديه للقتال في سوريا نحو 5000 مقاتل وهو الفصيل الأكبر عدداً من بين الفصائل العراقية المدعومة من إيران يليه في ذلك قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق بنحو 2200 مقاتل لكن تتقدم الطرفين كتائب أبو الفضل العباس بنحو 8000 مقاتل غير أن للكعبي ميزة لا يمتلكها البقية وهي أنه الوحيد الذي يقاتل خارج حدود دمشق مع الأفغان والباكستانيين ” .

و تواردت انباء اليوم عن مقتل ستة من شبيحة الطائفيين خلال سرقتهم بيت في مدينة داريا كان صاحبه قد فخخه قبل خروجه إلى إدلب، و أيضاً قوات النظام تقوم ببيع ما تسرقه من بيوت المدنيين في المدينة في عدد من أسواق العاصمة دمشق.

و الجدير بالذكر أن تجار إيرانيون قاموا بشراء عقارات وأرض في أحياء من العاصمة دمشق وفي حلب وحمص، إضافة إلى توطين عائلات لمقاتلي ميليشيا حزب الله والأفغان في مناطق مختلفة من العاصمة، وفي مناطق من حمص ودرعا والسويداء.
photo-2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى