تدني العلاقات المصرية التركية وصلت لاستدعاء القائم بالأعمال التركي في مصر.. فما علاقة الأكراد بذلك؟
شهدت العلاقات المصرية التركية مستوى غير مسبوق بالتوتر، وصلت إلى حد استدعاء القائم بالأعمال التركي بالقاهر وتسليمه مذكرة احتجاج مساء اليوم الخميس، وذلك عقب بيان الرئيس التركي في افتتاح الدورة رقم 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة من ادعاءات مرتبطة بوفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أمس الأربعاء، تضمن خطاباً رسمياً موجاً إلى كل من رئيس الجمعية العامة وسكرتير عام الأمم المتحدة، تحدث وفد مصر عن “بالغ الاستغراب والاستهجان تجاه خطاب الرئيس التركي التي تأتي في ظاهرها بمظهر الدفاع عن قِيَم العدالة، بينما تعكس في باطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي”.
إقرأ أيضاً
قائد عسكري كبير بالمخابرات المصرية يوجّه رسالة إلى سوريا، إليك ما جاء فيها!!
إعلامي وبرلماني مصري: السيسي بطل لأنه رفض توريط جيش مصر في سوريا
وجاء في بيان الوزارة رداً شديد اللهجة وغير مسبوق دعا إلى محاسبة الرئيس التركي “في جرائم ضد الإنسانيَّة”، حسب وصف البيان كما واتهمت أردوغان “باستهداف الأكراد بالقمع والقتل والإبادة”، وتعتبر المرة الأولى التي تظهر فيها القاهرة “الورقة الكرديَّة” في خطابها ضد تركيا.
حيث أضاف المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم الخارجيَّة، أنه يتوجب من هذا المنطلق “قيام المجتمع الدولي بمحاسبة أردوغان على جميع جرائمه، خصوصاً دعم الإرهاب وإمداده بالسلاح وإيواء الإرهابيين، وتوفير الملاذ الآمن لهم، بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن، فضلاً عن جرائمه ضد شعبه والأكراد”.
وجاء عقب البيان المصري السابق بيانٌ للمكتب الإعلامي للحزب الجمهوري الكردستاني – سوريا، مرحباً ببيان القاهرة ولفتت إلى أن “سياسات نظام أردوغان العدائية والخبيثة ضد الشعبين العربي والكردي وما شملته كلمة الرئيس التركي بالجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد نيته ارتكاب مزيد من المجازر”.
وأيضا كذلك رحب سيهانوك ديبو عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديموقراطيَّة (مسد) بيان القاهرة وقال، إن “موقف مصر من حل القضيَّة الكرديَّة متميزٌ على الصعيدين الشعبي والرسمي”.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رفض المشاركة بمأدبة طعام في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب حضور الرئيس المصري.
