تونس تتجه للتعامل بعملة عربية داخل أسواقها.. والتفاصيل

ناقش الرئيس التونسي، قيس سعيد، خلال زيارته الأخيرة، إلى الجزائر عدة مشاريع حيوية بين البلدين هادفاً من خلالها إلى تنشيط العلاقات التجارية، ورفع السوية الإقتصادية بين البلدين، وكان أبرزها دراسة اعتماد الدينار الجزائري رسمياً كعملة للبيع والشراء في السوق التونسية.

كما تم مناقشة آلية رفع المشاريع الاستثمارية بين البلدين، مع إمكانية التنسيق مع السلطات الجزائرية، لفتح مكاتب صرافة لتحويل العملة على الحدود الجزائرية التونسية، من أجل رفع نسبة التبادل التجاري.

وقال المحلل السياسي الجزائري، نبيل جمعة، في هذا السياق إن “تاريخ العلاقات الجزائرية التونسية كبير، لكن التعاملات بين البلدين اتسم عليها طابع اختيار السوق الأوروبي من طرف البلدين…واليوم حان الوقت لإحياء اقتصاد مشترك يسوده التوازان”، مؤكداً أن”هناك اتفاقيات بين دول المغرب العربي للتبادل التجاري، لكن في الماضي كان الميزان التجاري دائما سلبيا للجزائر، لهذا يجب وضع دراسة لتحقيق توازنات في ميزان التبادل التجاري بين البلدان”.

واعتبر جمعة أن تقديم الحكومة الجزائرية مساعدات مالية للخزينة التونسية بقيمة 150 مليون دولار، هو عربون لفتح مجال التعاون في مجال السياحة والصناعة وتعزير العلاقات التجارية بين الجانبين، منوهاً إلى ضرورة توحيد الجهود لتجاوز الأوضاع الصعبة التي تعيشها دول المنطقة.

اقرأ أيضًا: تونس الأولى عربياً في تصنيف الحرّيات ببلدان العالم وهذا ترتيب باقي الدول العربية..

مشيراً إلى أن اعتماد العملة المشتركة هو خطوة أولى في سبيل تحقيق الاتحاد المغربي، حيث قال:”الخطوة تعتبر بداية لإحياء فكرة الاتحاد المغاربي وتبقى موريتانيا وليبيا والمغرب ليكتمل الاتحاد الاقتصادي المغاربي المعطل منذ زمن.. وهذا التعطيل من أوروبا ودول أخرى وهو أمر استراتيجي ويجب على دول المغرب أن تتفطن لكي تصبح قوة ضاربة في المنطقة والعالم، لا يخف عليك أن تونس والمغرب والجزائر لها قدرات وموارد طبيعية مهمة بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي”.

ويذكر أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أعلن مساء الأحد، منح تونس وديعة مالية بقيمة 150 مليون دولار سيتم وضعها بالبنك المركزي التونسي، وتقدر حجم المبادلات التجارية الجزائرية التونسية 1.7 مليار دولار منها 1.3 مليار دولار صادرات جزائرية لتونس أغلبها من المحروقات ومشتقاتها و400 مليون دولار صادرات تونسية للجزائر عبارة عن تجهيزات الكهرباء ومواد ميكانيكية وفقاً لأرقام كشفت عنها السفارة التونسية بالجزائر لوسائل إعلامية.

اقرأ أيضًا: هكذا أعلن المرشح الأبرز للرئاسة التونسية عن موقفه من النظام السوري!!