منسوب مياه نهر الفرات لأدنى مستوياتها “تاريخياً” وأهالي دير الزور والرقة يطلقون حملة مناهضة

شهدت قرى بلدات محافظتي الرقة وديرالزور انخفاضاً حاداً في منسوب مياه نهر الفرات، وذلك نتيجةً لخفض تركيا تدفق مياه النهر عبر سدودها.

انخفاض حاد في منسوب مياه نهر الفرات

وأفادت مصادر محلية مطلعة لوكالة “ستيب” الإخبارية، أنّه وبسبب الخفض المتعمد لتدفق مياه نهر الفرات من قبل الجانب التركي، انخفض منسوب المياه إلى أقل من مستوى مضخات المياه، وبالتالي توقف ضخ المياه الى محطات التصفية الرئيسية.

وأضافت المصادر، بأنّ غالبية عنفات السدود قد توقفت عن العمل مما تسبب بانقطاع الكهرباء عن مناطق عديدة بمحافظة الرقة نتيجة مواصلة تركيا خفض منسوب تدفق مياه نهر الفرات المار من أراضيها إلى سوريا عبر سدودها، للشهر السابع على التوالي.

اقرأ أيضاً: نُذر كارثة إنسانية على ضفاف نهر الفرات في سوريا

حملة مناهضة لاستمرار “الإرهاب المائي”

وفي وقت سابق من العام الفائت، بدأ الجانب التركي بخفض كمية المياه المتدفقة من الأراضي التركية إلى نهر الفرات في الداخل السوري، وبدأت أصوات الأهالي والمنظمات المدنية تتعالى وتتحدث عن مخاطر الأزمة البيئية والإنسانية التي تهدد الملايين من السكان، حيث أطلق أهالي محافظتي دير الزور والرقة حملة مناهضة لاستمرار “الإرهاب المائي” الذي تمارسه تركيا تجاه سوريا، وذلك عبر إطلاقهم هاشتاغات:

#أطلقوا_حصة_سوريا_من_مياه_نهر_الفرات

#تركيا_تقتلنا_الفرات_ينحسر

اقرأ أيضاً: قسد تحتفل بالذكرى ٧٥ لجلاء الفرنسيين عن سوريا… وبذات الوقت تحتضن قواعد فرنسية بمناطق سيطرتها شمال شرق نهر الفرات

تركيا تخرق الاتفاقيات الدولية

وانخفض منسوب مياه الفرات من المنسوب الأعظمي 325.20 متر مكعب إلى 320.70، بنسبة نقص تجاوزت أكثر من 4 م3، وتسبب انخفاض منسوب المياه بخروج المضخات الخاصة بالشرب عن الخدمة في أغلب المناطق، وتأثر الثورة السمكية والأمن الغذائي للمنطقة بشكل عام.

يُذكر أنه وبحسب الاتفاقيات الدولية يجب أن تكون كمية الوارد المائي في نهر الفرات من 500 إلى 550 متر مكعب بالثانية، لكن المياه الواردة حاليًا 200 متر مكعب بالثانية أي ربع الكمية المتفق عليها.