بدأ رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني، ولاية حكومته باقتحام ملف شبكات الفساد، الأكثر خطورة وتعقيداً في البلاد، استكمالاً لمهمة سلفه مصطفى الكاظمي الذي واجه صراعات بين القوى السياسية على مدار العام الماضي، فيما توجه الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف رشيد، إلى الجزائر للمشاركة في اجتماعات القمة العربية.

السوداني يبدأ بأخطر ملف

في تصريحات صحفية خلال زيارته لمقر هيئة النزاهة، اليوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إنَّ الحكومة تنظر إلى استرداد الأموال من الخارج بمثابة أولوية، واصفاً المعركة ضد الفساد بـ”المصيرية”.

وأوضح أن بغداد ستتعامل مع حكومات الدول استناداً إلى مدى تعاونها مع العراق في استرداد المدانين والأموال المُهرَّبة.

كما شدد على “مكافحة الفساد وعدم وجود خطوط حمراء أمام أي ملف فساد مرتبط بجهةٍ سياسيةٍ أو أي شخصيةٍ كانت”، مُوضحاً أنه سيتعمد “الموضوعية والمهنية والنزاهة في تناول هذه الملفات والتعامل معها”.

وأكد رئيس الوزراء العراقي، الذي تولى منصبه بعد أزمة سياسية طويلة، “العمل على تحسين سلم العراق في مُؤشر مدركات الفساد الدولية”.

وقال: “كما حاربنا داعش وانتصرنا عليه بتضافر جميع الجهود، نسعى للعمل بالقوة نفسها والإصرار في معركتنا ضد الفساد الذي يُعيق الاستثمار والخدمات ومشاريع التنمية”.

وأجج الفساد المستشري في العراق حراكاً واسعاً في الشارع، خلال السنوات الأخيرة، وسط مطالبات بمحاسبة الضالعين في نهب ثروات البلد الغني بالموارد النفطية، لكنه يقبع في ذيل مؤشرات التنمية، وسط ترد كبير للخدمات.

السوداني يحدد برنامجه الحكومي

في السياق، قال رئيس الوزراء العراقي: “حددنا 3 أسابيع للوزارات لإعداد البرنامج الحكومي”.

وأضاف: “سنذهب في البرنامج الحكومي الى الأولويات التالية:

1- تنفيذ البرنامج الحكومي عبر التنسيق العالي بين مؤسسات الدولة.

2-أولويات الحكومة معالجة الفقر والبطالة ومكافحة الفساد والإصلاحات الاقتصادية وتقديم الخدمات.

3- تأكيد على النظام السياسي القائم على الدستور الذي ضمن للمواطنين حقوقاً عدة.

4- الأجهزة الأمنية يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن أي استثمار أو تدخل سياسي وأن تبتعد عن أي تجاذبات.

5- الإسراع في إنشاء حساب الخزينة الموحد، لضبط الأموال في الدولة ومنع تسربها وهدرها.

خطأ بروتوكولي يحرج رئيس العراق الجديد

على صعيدٍ آخر، تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الثلاثاء، مقطع فيديو لمراسم استقبال الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف رشيد، في الجزائر.

رئيس #العراق 🇮🇶 يخطئ للمرة الثانية وهذه المره اليوم أثناء بروتوكول أستقباله في #الجزائر 🇩🇿 اگعد لا تطلع فظحتنا قدام العالم🤦🏻‍♀️🤦🏻‍♀️🤦🏻‍♀️ pic.twitter.com/tqtb4k0F7Q

— Shams☀️ (@Shams07600881) November 1, 2022

ويظهر المقطع المتداول، وقوع الرئيس العراقي بخطأ بروتوكولي، ما جعل مغرّدين عراقيين وعرب ينتقدونه ويسخرون منه، مشبهين تصرفاته بتصرفات الرئيس الأمريكي جو بايدن.

لحظة وصول رئيس العراق الجديد إلى الجزائر
ويتضح مدى جهله بالبروتوكولات.. بينما شبه
الكثيرون جهله وتصرفه بالرئيس الامريكي بايدن

– ليست المرة الاولى للقيادات العراقية جهلها
في البروتوكولات الرسمية فهم مجرد صور .. pic.twitter.com/S4QdszscRn

— الـ ؏َ ــ ـو جـ ـا 🇸🇦 (@ALAwja_) November 1, 2022

ومساء أمس الاثنين، غادر رئيس الجمهورية العراقية العاصمة الاتحادية بغداد، متوجهاً إلى الجزائر للمشاركة في اجتماعات القمة العربية.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إن “رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد غادر بغداد، متوجهاً إلى الجزائر للمشاركة في اجتماعات القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين، والتي ستنعقد في العاصمة الجزائرية الجزائر”.

وأضاف البيان أن “وفداً رفيع المستوى يرافق رئيس الجمهورية”، مؤكداً أنه “سيلقي في القمة كلمة عن مجمل علاقات العراق في محيطه الإقليمي والدولي والخطط المستقبلية للحكومة الجديدة”.