الشأن السوري

الجيشان الروسي والأمريكي يُعزّزان تواجدهما بدير الزور، والمعارك مشتعلة

ما تزال الاشتباكات مستمرّة بين تنظيم الدولة “داعش” وقوّات سوريا الديمقراطية “قسد”، في محيط بلدة “السوسة” شرق دير الزور، حيث شنّت الأخيرة، اليوم الجمعة، هجومًا واسعًا على محور البلدة، وتمكّنت من أسر ستة عناصر للتنظيم من جنسيات مختلفة. بحسب “ربيع حميدي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”.

وفي سياق متصل، تجدّدت الاشتباكات العنيفة، اليوم، بين الطرفين في مدينة “هجين” تخلَّلها أصوات انفجارات، وتشهد المعارك طابع ”الكرّ والفرّ“ دون تقدّم أحد الطرفين حيث يستخدم التنظيم عمليات التسلّل والقنص عند غياب الطائرات، وأفاد “جاد الله” مراسلنا في دير الزور؛ بأنَّ قوّات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة حقل العمر النفطي، جدّدت قصفها الصاروخي على مناطق سيطرة تنظيم الدولة شرقي دير الزور، مساء اليوم، بينما قُتلت سيّدة وطفليها جرّاء قصف جوّي للتحالف طال “هجين” أمس، في حين ما يزال التنظيم يقوم بتفجير منازل المدنيين في “هجين” بحجّة أنَّ ملكيتها تعود لعناصر من “قسد”.

ومن ناحية أخرى، أعلن تنظيم داعش عن استهدافه مواقع قوّات النظام في بلدة “السيال” بريف “البوكمال”. في حين، تحدّث مراسل “ستيب” عن وصول العشرات من العناصر والمدرّعات التابعة للجيش الروسي، اليوم، إلى ريف البوكمال شرق دير الزور، وذلك لأول مرّة منذ سيطرة النظام على الضفة الغربيّة لنهر الفرات، وقد انتشرت هذه القوّات في عدة مواقع قريبة من مواقع الميليشيات الأجنبية التابعة لإيران.

ويوم أمس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنَّ التحالف الدولي استقدم مجموعات عسكريّة من قوّات المارينز الأمريكية، إلى محيط “هجين” عبر طائرة عسكريّة حطت بالقرب من منطقة هجين، في محاولة لتكثيف عمليته العسكريّة التي بدأت في 11 أيلول / سبتمبر الفائت وتعزيز تواجده في المنطقة.

وعلى صعيد منفصل، ذكر مراسلنا أنَّ اشتباكات دارت بين عناصر من “قسد” وعناصر يُرجّح أنّهم من “داعش”، اليوم، قرب حقل الكونيكو في منطقة معيزيلة شرق دير الزور، دون ورود معلومات عن الخسائر. فيما قامت قوّات النظام بحملة دهم واعتقالات في بلدة “البوليل” شرقي دير الزور طالت عدداً من المدنيين ممن عادوا إلى منازلهم مؤخرًا.

 

1000x563 313186

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى