الشأن السوري

روسيا: مناطق انسحاب الأمريكان لـ”الأسد”، وقصف التحالف “قيد التساؤل”

اعتبرت وزارة الخارجيَّة الروسيَّة، اليوم الأربعاء، أنَّ المناطق السوريَّة التي ستنسحب منها القوَّات الأمريكيَّة، يجب أن تعود إلى سيطرة نظام الأسد، وقرار واشنطن سحب قوَّاتها من سوريا عليه المساهمة في التوصّل إلى تسوية شاملة للوضع.

وقالت الناطقة باسم الخارجيَّة الروسيَّة، “ماريا زاخاروفا“: “نحن لم نفهم بشكل كامل جميع أسباب ودوافع هذه الخطوة، كما لا يوجد وضوح فيما يتعلَّق بالجدول الزمني لانسحاب القوَّات الأمريكيَّة في الوقت الحالي، نحنُ نركِّز على التقارير الإعلاميَّة التي تُفيد بأنَّ الانسحاب الكامل للقوَّات البرِّية الأمريكيَّة من شمال شرقي سوريا ومن منطقة التنف في جنوب البلاد يمكن تنفيذه في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر”.

وأضافت “زاخاروفا”: “بطبيعة الحال يظهر سؤال أساسي: من سيسيطر على المناطق التي سيتركها الأمريكيون؟ من الواضح أن هذا يجب أن يكون من قبل الحكومة السورية بموجب القانون الدولي وعلى أساس المسار الذي سلكته سوريا والشعب السوري، لكن حتى الآن ليس لدينا معلومات عن أي اتصالات بين واشنطن ودمشق حول هذه القضية”.

ونوّهت إلى أنَّ احتمال مواصلة الولايات المتحدة لضرباتها الجوِّية وعملياتها البرية المحدودة داخل سوريا (ضد تنظيم داعش في دير الزور) رغم الإعلان عن الانسحاب الأمريكي “يبقى قيد التساؤل”.

وفي سياق متصل، صرّح التحالف أمس الثلاثاء، أنَّه شنَّ ضرباتٍ جوّيةً تزامن مع إطلاق نار منسق بين 16 و22 ديسمبر / كانون الأول الجاري، أدت إلى تدمير منشآت لوجيستية ونقاط تجمّع يستخدمها تنظيم الدولة شرقي دير الزور، وألحقت أضرارًا بقدرة التنظيم على تمويل أنشطته وأزاحت مئات من مقاتلي التنظيم من أرض المعركة.

وذلك تناقضًا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النصر على التنظيم، وأنَّه سيسحب قوَّات بلاده من سوريا، وقال الجنرال البريطاني “كريستوفر جيكا” نائب قائد التحالف: إنَّ ”تنظيم الدولة يُمثل تهديدًا حقيقيًّا للغاية للاستقرار طويل الأمد في هذه المنطقة، ومهمتنا ما زالت كما هي: الهزيمة الكاملة للتنظيم“.

فيما شكّكت روسيا، على لسان نائب وزير خارجيتها، سيرغي ريابكوف، في وفاء الولايات المتحدة بوعد سحب القوات من سوريا وتتوقع من واشنطن المماطلة في الانسحاب.
المصدر: (وكالات)

26122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى