يونيسف تدعو لإجلاء أطفال من الغوطة الشرقية فوراً مع تزايد الوفيات
نشر في
11 ديسمبر, 2017
|
47 مشاهدة
أعلنت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، يوم أمس الأحد، وفاة خمسة أطفال في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل نظام الأسد . قائلةً : إنّ "137 طفلاً تتراوح أعمارهم بين سبعة أشهر و سبعة عشر عاماً يحتاجون إلى الإجلاء لتلقّي العلاج الفوري بسبب ظروفهم الصحية، و التي تتراوح ما بين الفشل الكلوي و سوء التغذية الحادّ أو الإصابات نتيجة النزاع و ذلك مع استمرار موجة العنف في أنحاء المنطقة" . بحسب يونيسف .و في سياق متصل ، توفى شخصان طفل رضيع يُدعى "مهند علاوي" و شاب في الغوطة الشرقية يوم أمس الأحد، نتيجة الحصار المفروض لترتفع حصيلة الضحايا الى أكثر من خمسة و ثلاثين شخص بالإضافة لوجود (560) مصاباً بأمراض مختلفة و حالتهم حرجة . بحسب مركز دمشق الإعلامي .و أوضحت يونيسف، أنّ الغوطة الشرقية تُعد إحدى المناطق التي لا تزال محاصرة في سوريا، و يسكنها ما يقارب 400.000 نسمة انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية بشكل كلي تقريبا منذ عام 2013، و أدت موجة العنف هناك الشهر الماضي إلى إغلاق معظم المدارس في المنظمة و تشتت عدد من الأطفال المحتاجين إلى الإجلاء لدواعي طبيّة، كما أنّ حوالي اثني عشرة في المئة من الأطفال دون الخامسة من العمر في الغوطة يعانون من سوء التغذية الحاد و هو أعلى معدل سجل منذ بداية النزاع في سوريا .و قال فران إكيزا، ممثل اليونيسف في سوريا : إنّ "آلاف الأطفال يعانون بصمت مع استمرار تصاعد العنف في الغوطة الشرقية، و يزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم". مضيفاً : أنّ "النظام الصحي آخذ في الانهيار و المدارس مغلقة منذ ما يقارب الشهر، و يحتاج الأطفال المرضى إلى الإجلاء الطبّي الفوري، و آلاف الأطفال الآخرين محرومون من حياة طفولة طبيعية و سلمية".كذلك وصف العاملون الصحيون التابعون لليونيسف "الوضع على أنّه أحد أسوأ الحالات الصحية التي شوهدت منذ بدء النزاع في سوريا" . و الذين كانوا ضمن قافلة المساعدات المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي وصلت في الثامن و العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، إلى بلدة النشابية في الغوطة الشرقية .و قبل أيام دعا مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند، المجتمع الدولي للمساعدة على ترتيب إجلاء المرضى و الجرحى في الغوطة التي تمثّل ”حالة طوارئ إنسانية“ . و في جلسة لمجلس الأمن الدولي، أعرب مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة عن القلق البالغ بشأن أزمة الغذاء في الغوطة .