عمليات حفر داخل المنطقة الأثرية
وأضافت الصحيفة أنَّ عمليات الحفر تجري حالياً قرب المدافن والمسرح الروماني، حيث تتوافد يومياً سيارات شاحنة إلى هذه المنطقة وتغادر بعد ساعة من قدومها إلى جهة مجهولة، ولكن من غير المعلوم إذا ما كانت هذه الشاحنات تقوم بنقل الآثار أو تساهم في أعمال ردم الحفر وتسوية الأرض. ولفتت الصحيفة إلى أنَّ الحواجز التابعة للميليشيات الإيرانية اعتدت مطلع أبريل/نيسان الماضي على لجنة من مديرية الآثار والمتاحف ومنعتها من الدخول إلى المنطقة الأثرية، حيث كانت هذه اللجنة مكلفة بتقييم الأضرار والكلفة التقديرية لترميم قوس النصر الذي قام عناصر تنظيم الدولة "داعش" بتفجيره عندما سيطر للمرة الأولى على تدمر عام 2015.تقاسم لموارد البادية بين روسيا وإيران
وقال مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في البادية السورية "حمزة العنزي" إنَّ الميليشيات الإيرانية تسعى للسيطرة على مناطق من البادية الشرقية لسوريا. حيث تتقاسم الميليشيات الإيرانية وروسيا خيرات تدمر من نفط وآثار وموارد طبيعية كالملح العالي الجودة في "سبخة الموح"، وتقسيم الموارد الحالي تسيطر روسيا على المطارات وشركة ومناجم الفوسفات، في حين أنَّ إيران لها بعض حقول النفط كحقلي "جزل والهيل"، ولها نصيب في التنقيب عن الآثار كون روسيا سيطرت على المتاحف. وأشار مراسلنا إلى أنَّ تقاسم الخيرات العلني هذا يقابله صمت تام من جهة النظام السوري وجيشه الذي لا يحرك أي ساكن تجاه هذا الموضوع، بل إنَّ عناصر قوات النظام ممنوعة من دخول بعض المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية أو القوات الروسية داخل البادية الشرقية. ومنذ قرابة الشهرين وصلت عدة وفود أجنبية لمدينة تدمر ومنعتها الميليشيات الإيرانية من التصوير في عدة مناطق داخل المدينة الأثرية كونها كانت تجهز هذه المناطق لأعمال الحفر والتنقيب.