أفادت مصادر خاصة من داخل مركز جراحة القلب في مشفى حلب الجامعي لوكالة "ستيب الإخبارية"، اليوم الاثنين، بتفاصيل حول طريقة معاملة جثامين الذين قضوا بفيروس كورونا، وكيف يتم دفنهم.
مشفى حلب الجامعي يشهد حالة كارثية
وقال المصدر إنَّ الطابق الخامس بالمستشفى هو مركز جراحة القلب الذي بات مخصصًا لمصابي الفيروس يشهد حالة من اللامبالاة وعدم الاحترام بالتعامل مع جثامين الضحايا.
حيث تبدأ الخطوات عند تسجيل حالة وفاة بإعلام مكتب المراقبة الذي لا يستجيب قبل بضع ساعات، ليقوم بطلب فريق التعقيم المتخصص، والذي يكون غالبية أفراده خارج المستشفى.
وعند وصول الفريق المتخصص، يتم ابتزاز ذوي المتوفي بحجة عدم توفر أكياس الجثث لوضع المتوفي بها، وبهذا يتقاضون مبلغًا من المال مقابل تأمين كيس الجثث.
ولفت المصدر إلى أنَّ كادر الحراسة بالمستشفى يسمح (بعد تقاضي الرشاوي) لذوي المتوفي بتوديعه وحتى عناقه وتقبيله دون مبالاة على الرغم من خطورة الأمر، والامكانية الكبيرة لانتقال العدوة لهم من الشخص المتوفي حديثا.
وبعد وداع الميت، يتم ختم تقرير الوفاة وتوقيع ذوي المتوفي على تعهدات بعدم فتح الجثة أو إقامة مراسم عزاء أو بيان سبب الوفاة
ولكن بالوقت الذي يكون فيه ذوي المتوفي يُسيروّن أمور إخراج الجثة من مشفى حلب الجامعي، يكون بقية الأقارب فتحوا مجلس عزاء، وأخبروا كافة معارفه عن وفاته والسبب الحقيقي خلفها.
[caption id="attachment_308386" align="aligncenter" width="448"]
"تقبيل وعناق للأموات".. مشفى حلب الجامعي[/caption]