تستحوذ التوقّعات المفتوحة وأجواء التّرقّب على الساحة السياسية في إسرائيل، اليوم الأحد، لاحتمال انتهاء فترة حكم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، الذي أصبح أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في السلطة.
بنيامين نتنياهو يعرض تناوباً ثلاثياً لرئاسة الحكومة
وفي محاولةٍ منه لمنع وقوع هذا الاحتمال، عرض بنيامين نتنياهو، على منافسيه اليمينيين، زعيمي حزب "يمينا" "نفتالي بينيت" وحزب "الأمل الجديد" جدعون ساعر، اتفاقاً يقضي بتوليهم منصب رئيس الحكومة بالتناوب.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، بأن الاقتراح الجديد الذي تقدم به نتنياهو يقضي بتولي ساعر (وهو عضو منشق عن حزب نتنياهو "الليكود") رئاسة الحكومة الجديدة أولاً لمدة عام وثلاثة أشهر، ثم سيخلفه نتنياهو لمدة عامين، ثم بينيت لمدة 1.5 عام.
وفي وقتٍ سابق، بيّن نتنياهو في تصريحٍ مسجل على حسابه في "تويتر" أنّه عرض على بينيت وساعر اقتراحاً جديداً من أجل "الشراكة بين قادة اليمين ومنع إقامة حكومة يسار".
https://twitter.com/netanyahu/status/1398922180633714688
وكذلك دعا رئيس "الليكود" بينيت وساعر إلى الاجتماع فوراً بغية الاتفاق على تشكيل حكومة يمين جديدة، قائلاً: "هذه لحظة مصيرية لمستقبل دولة اسرائيل".
اتفاق مبدئي يهدد نتنياهو
وتأتي مبادرة نتنياهو على خلفية تقارير عن توصل بينيت إلى اتفاق مبدئي على الانضمام إلى ائتلاف "معسكر التغيير" الذي يبنيه رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، المكلف بتشكيل الحكومة، مع تناوبهما في منصب رئيس الوزراء.
ونقل موقع Ynet عن مصادر في "يمينا" قولها إنه إذا قبل ساعر اقتراح نتنياهو فإن حزب بينيت سيوافق أيضاً على تشكيل حكومة يمينية.
وفي معرض تعليقه على هذه المبادرة عبر "تويتر"، شدد ساعر على أن موقف "الأمل الجديد" لا يزال ثابتاً، مبدياً التزام حزبه بهدف الإطاحة بحكومة نتنياهو.
وعقد المفاوضون من "الأمل الجديد" و"هناك مستقبل" صباح اليوم لقاء لمناقشة آخر المستجدات.
وأفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية بأن بينيت قدم إنذاراً نهائياً لحليفته في "يمينا" أيليت شكد، يقضي بأنه إذا لم تتوج جهودها الرامية إلى تشكيل ائتلاف يميني بالنجاح حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم، فإنه سيوافق على تشكيل ائتلاف حاكم مع لابيد.
وفي الأثناء، أجّل "يمينا" لعدة ساعات اجتماع كتلته في الكنيست الذي كان من المتوقع أن يعلن بينيت خلاله اليوم عن تشكيل حزبه ائتلافاً مع "هناك مستقبل".
وفي حال إبرام "يمينا" و"الأمل الجديد" اتفاقاً ائتلافياً مع لابيد، سيحصل "معسكر التغيير" على 57 مقعداً في الكنيست، وسيتيح الدعم خارج الائتلاف من قبل "القائمة العربية الموحدة" له حصد 61 مقعداً، أي الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة، لكن تمرداً محتملاً بين أعضاء "يمينا" أو "الأمل الجديد" قد يقوض هذه المساعي.
[caption id="attachment_375651" align="aligncenter" width="555"]

اتفاقات مبدئية تهدد عرش بنيامين نتنياهو... والأخير يقدّم عرضاً إسعافياً[/caption]