سلطت وسائل إعلام غربية، اليوم الجمعة، الضوء على انشقاقات ناعمة في النظام الروسي بدأت منذ انطلاق الحرب الروسية على أوكرانيا.
انشقاقات ناعمة في روسيا
ولفتت استقالة المستشار في الرئاسة الروسية، أناتولي تشوبايس، هذا الأسبوع، الأنظار، ولكنها لم تكن الأولى لمسؤول حكومي كبير في البلاد يغادر وظيفته منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكان الرجل شغل مناصب رفيعة لما يقرب من ثلاثة عقود، بدءًا من عهد بوريس يلتسين، أول زعيم في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي.
وقالت التقارير، نقلاً عن مصادر مجهولة، إن الرجل استقال بسبب الحرب، بينما لم يعلّق هو علناً على استقالته.
وثاني الانشقاقات هو أركادي دفوركوفيتش والذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء الروسي وهو حاليًا رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج.
وانتقد دفوركوفيتش الحرب مع أوكرانيا في تصريحات أدلى بها لمجلة Mother Jones يوم 14 مارس وتعرض لانتقادات من الحزب الحاكم في الكرملين.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت المؤسسة أن دفوركوفيتش قرر التنحي عن منصبه.
وأيضاً اعتبر هروب ليليا جيلدييفا، المذيعة الشهيرة بروسيا من الانشقاقات الناعمة، وتركت جيلدييفا وظيفتها وغادرت روسيا بعد وقت قصير من الغزو.
وأيضاً ظهرت الإعلامية الشهيرة الأخرى زانا أغالاكوفا، حيث تركت وظيفتها بعد 20 عاماً بالتلفزيون الحكومي، وفي إشارة إلى ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 ودعم الانفصاليين في أوكرانيا، قالت إنها "لم تعد قادرة على الاختباء من الدعاية بعد الآن".
الانقسام في المعركة
أما على أرض المعركة فقد ظهر الانقسام جلياً في الشيشان وهي الدولة التي والت روسيا وقدم رئيسها رمضان قديروف كل أنواع الدعم لروسيا حتى من خلال الدخول عسكرياً بالحرب.
و بالوقت الذي يتباهى مقاتلو قديروف بمعاركهم إلى جانب روسيا ضد الجيش الأوكراني ويظهرون مناطق سيطرتهم والأسلحة التي يحصلون عليها، ظهر شيشانيون آخرون في الطرف المقابل يصيحون "الله أكبر" ويساندون أوكرانيا.
وأظهر فيديو تداولته وسائل إعلام ونشرته "وكالة ستيب الإخبارية" بوقتٍ سابق، يظهر مقاتلون شيشانيون يتبعون كتيبة "الشيخ منصور الشيشاني" يحاربون إلى جانب الجيش الأوكراني ضد القوات الروسية على مشارف العاصمة كييف.
ويُعرف "منصور الشيشاني" واسمه يعود للقرن الثامن عشر، حيث قاتل حملة الإمبراطورة الروسية "كاثرين العظيمة" التوسعية في القوقاز، وألحق بهم خسائر فادحة قبل أن يتم أسره وقتله في عام 1794، ليصبح بطلاً تاريخياً لدى الشعب الشيشاني ورمزاً للتحرر من روسيا.
وتعد الكتيبة واحدة من ثلاث كتائب تطوعت للقتال ضد روسيا والانفصاليين الموالين لهم في شرق أوكرانيا منذ 2014.
وذكرت تقارير بأن عودة مشهد الانقسام الشيشاني على أرض معركة أوكرانيا، قد يعيد إلى الواجهة المعارضة الشيشانية لقديروف ويخلط أوراقه مجدداً.
[caption id="attachment_438807" align="aligncenter" width="1200"]

بالأسماء... انشقاقات ناعمة في النظام الروسي بسبب الحرب وكتيبة منصور الشيشاني خلطت أوراق قديروف[/caption]