أثار الهجوم الذي نفذه حزب الله ضد تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي ببلدة حرفيش، باستخدام مسيرتين اخترقتا الأجواء الإسرائيلية دون رصدها "صدمة" في تل أبيب.
كيف خرق حزب الله أجواء إسرائيل؟
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تعليقاً على هجوم حرفيش: "يبدو أن حـزب الله قرر التصعيد، وربما لمساعدة حماس في المفاوضات حول المختطفين".
وأضافت: "من الضروري التحقيق ومعرفة سبب عدم وجود إطلاق إنذار قبل هجوم حرفيش الذي استخدمت فيه طائرتان بدون طيار".
وتابعت: "يبدو أن السبب في ذلك هو أن حـزب الله تعلم تشغيل الطائرات بدون طيار من قنوات عميقة، واستخدام طريق أرضي للسماح للطائرات المسيرة التي تحلق على ارتفاع منخفض بالتهرب من رادارات جيش الدفاع الإسرائيلي".
كما تساعد البصمة الرادارية المنخفضة للطائرات المسيرة أيضاً في التخفي، وفقاً للصحيفة.
وأردفت: "على ما يبدو، فإن الجمع بين تكتيكات التشغيل الصحيحة من جانب حزب الله والأبعاد الصغيرة للطائرة المسيرة يمنع الكشف والإنذار المبكر".
إلى ذلك، كشفت صحيفة Globes الإسرائيلية أن سبب اختراق طائرتي حزب الله الأجواء الإسرائيلية خلال هجوم حرفيش لا يتعلق فقط بتطويره لطرق تسيير الطائرات بدون طيار، بل أيضاً لاستخدامه طائرات جديدة على ما يبدو.
وبحسب الصحيفة فإن المسيرتين أصابتا نفس الهدف خلال دقائق، دون أي إنذار.
وتعمل أنظمة الكشف والإنذار لدى الجيش الإسرائيلي في إسرائيل ومحيطها من خلال البحث عن أهداف طائرة تنتقل من النقطة (أ) إلى النقطة (ب) ثم تحدد موقعه للمرة الأولى والثانية والثالثة وما بينهما، وتقيس اتجاه الحركة لتقدير المكان الذي يمكن أن يسقط فيه الصاروخ أو المسيرة.
وقالت الصحيفة: "يحتمل أن يكون مصدر المفاجأة في هجوم حرفيش هو أن حزب الله استخدم أسلحة متجولة أكثر تقدماً".
تفاصيل هجوم حرفيش
وكان حـزب الله قد قام في هجومه باستخدام مسيرتين اخترقتا الأجواء الإسرائيلية دون رصدها، وضربت قواته مرتين متتاليتين، ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 11 آخرين، من بينهم ثلاثة في حالات خطرة.
ورفع هجوم حرفيش حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب إلى 25 غالبيتهم من الجنود من بينهم 5 سقطوا في مايو/أيار 2024.
وضربت الطائرتان المسيرتان المحملتان بالمتفجرات تجمّعاً لقوات الجيش الإسرائيلي، في ملعب لكرة القدم الواحدة تلو الأخرى دون سابق إنذار، فيما استهدفت الثانية على ما يبدو طواقم الإنقاذ التي وصلت لعلاج الجرحى من الطائرة الأولى.
وبلدة حرفيش تقع بالجليل الغربي شمال إسرائيل، وهي ذات غالبية درزية ولم يتم إجلاء سكانها، وتقع على بعد أكثر من 3 كيلومترات عن الحدود مع لبنان.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن حـزب الله أن هجوم حرفيش كان بالفعل "انتقاماً لاغتيال ناشط التنظيم في اليوم السابق – ناكورا".
[caption id="attachment_584788" align="alignnone" width="914"]

تقرير يكشف كيف اخترقت مسيّرات حـزب الله الحدود الإسرائيلية دون رصدها[/caption]