تواصل إسرائيل الاستعداد لمواجهة أي هجوم محتمل من إيران وحزب الله وحلفائهما، حيث تعيش البلاد في حالة تأهب قصوى. وفي هذا السياق، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا مع رؤساء الأجهزة الأمنية لتقييم الوضع، بحضور وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الموساد دافيد بارنياع ورئيس الشاباك رونين بار.
تشير التوقعات الإسرائيلية إلى أنه سيكون هناك رد على اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. ومع ذلك، تؤكد القيادة السياسية الإسرائيلية على قدرتها على الصمود في وجه هذا التهديد، مشددة على عدم وجود نية لدى الأطراف المعنية للوصول إلى حرب إقليمية شاملة، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وتعترف السلطات الإسرائيلية بوجود صعوبة في إيصال الحقيقة إلى الجمهور. المخاوف الرئيسية ليست في الرد الإسرائيلي بحد ذاته، بل في ردود أفعال الأطراف الأخرى على هذا الرد. وإذا علمت إسرائيل مسبقًا بوجود هجوم، فإنها ستتخذ الإجراءات اللازمة في مجال الردع، وفقًا لذات الصحيفة.
وإذا توفرت معلومات استخباراتية مؤكدة بنسبة 100% عن هجوم معين، فإن خيار الضربة الوقائية يبقى مطروحًا. لكن تنفيذ هذا الخيار يعتمد على مدى تعاون الولايات المتحدة مع إسرائيل في تبادل المعلومات الاستخباراتية.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن الردع المبكر هو الأساس في مواجهة أي هجوم محتمل. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مطلع على الاستعدادات للتصعيد قوله إن هناك العديد من الخيارات المتاحة للرد على أي تهديد، وأن الاستخبارات تلعب دورًا كبيرًا في تحديد الإجراءات المناسبة.
على صعيد الاستعدادات الداخلية، يشير المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الجبهة الداخلية في حالة استعداد جيدة، وأن هناك تنسيقًا عاليًا مع القوات الأمريكية في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء نتنياهو إن إسرائيل تواجه حربًا متعددة الجبهات ضد "محور الشر بقيادة إيران"، متوعدًا بالرد بكل قوة على أي اعتداء. وأكد وزير الدفاع غالانت، خلال زيارته لوحدة تكنولوجيا الأرض المسؤولة عن الرد التكنولوجي العملياتي، أن القوات الإسرائيلية مستعدة للتحرك بسرعة للرد على أي تهديد.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى الجاهزية الدفاعية العالية للقوات الجوية والبحرية والبرية، مؤكدًا الاستعداد لمواجهة أي تهديد ناشئ. وأوضح أن إسرائيل لديها خطط جاهزة للرد على أي تعليمات تصدر من المستوى السياسي.
وسط هذه الأجواء المشحونة، تترقب المنطقة ردًا إيرانيًا محتملًا على اغتيال هنية في طهران، في ظل توجيه الحرس الثوري الإيراني أصابع الاتهام إلى تل أبيب وواشنطن.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الاستعداد لمواجهة أي هجوم محتمل، وأشارت إلى وصول قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يزور إسرائيل، وذلك في إطار الاستعداد للرد على أي هجوم انتقامي.
[caption id="attachment_596166" align="alignnone" width="2405"]
ضربة استباقية.. إسرائيل تضع سيناريوهات الرد على إيران[/caption]
