أعلن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال عن استئناف العمل في مشروع برج جدة، الذي يُفترض أن يتفوق على برج خليفة في دبي ليصبح أطول برج في العالم بارتفاع يصل إلى 1000 متر.
المشروع، الذي بدأ في عام 2013، تم تعليقه في 2017 خلال حملة مكافحة الفساد التي شهدت احتجاز الوليد بن طلال في فندق "ريتز كارلتون" بالرياض مع عدد من المسؤولين السعوديين.
وفي خطوة تعتبر الأبرز منذ عام 2017، أشار الوليد بن طلال، عبر منشور على منصة "إكس" يوم الأربعاء، إلى العودة إلى المشروع بكلمة "عُدنا"، مرفقًا فيديو للتصميم الافتراضي للبرج.
ووفقًا لصحيفة "الاقتصادية" السعودية، وقعت شركة "جدة الاقتصادية" اتفاقية مع مجموعة "بن لادن" لاستكمال البرج بميزانية تتجاوز 8 مليارات ريال سعودي. هذه الاتفاقية جاءت عقب إنشاء تحالف للاستحواذ على صندوق "الإنماء جدة الاقتصادية"، بقيمة 6.8 مليار ريال، وشارك فيه كل من شركة "المملكة القابضة"، المملوكة جزئيًا للوليد بن طلال بنسبة 40%، وشركة "سمو القابضة".
يعتبر برج جدة أحد المشاريع الطموحة للوليد، الذي بنى إمبراطوريته في مجالات العقارات والمصارف، إلى جانب استثمارات عالمية في شركات مثل "ديزني" و"أبل".
ومع ذلك، تعرّض المشروع للتعليق بعد الحملة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي طالت أيضًا مجموعة "بن لادن" الشريك الرئيسي في المشروع، وأسفرت عن احتجاز عدد كبير من الأمراء ورجال الأعمال ومسؤولين حكوميين.
يأتي هذا الإعلان ضمن موجة جديدة من المشروعات العقارية في المملكة، منها خطط سلسلة فنادق "حياة" و"ماريوت" لإقامة منتجعات وفنادق فاخرة في مدينة نيوم وجزيرة أمالا على ساحل البحر الأحمر، وهي جزء من رؤية 2030.
وفي الوقت ذاته، تزامن هذا التوسع مع خطط الحكومة السعودية لخفض الإنفاق في عام 2025، وسط مخاوف من زيادة عجز الميزانية مع انخفاض عائدات النفط.
في تقريرها الأخير، أشارت وزارة المالية السعودية إلى توقع عجز يبلغ 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025، مع معدل تضخم يُقدر بنحو 1.7% لعام 2024، ونمو متوقع للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.6% في العام التالي.
[caption id="attachment_608128" align="alignnone" width="2405"]

بعد سنوات.. الأمير السعودي الوليد بن طلال يعود بـ"اعلان مهم" للسعوديين[/caption]