هل يمكن إعادة الموتى للحياة ثانية؟.. دراسة "غريبة" تفجر "مفاجأة"
نشر في
27 أكتوبر, 2024
|
253 مشاهدة
أكدت دراسة حديثة فرضية قديمة تشير إلى أن جسم الإنسان يمتلك موارد خفية قد تتيح استعادة الأشخاص من "عتبات الموت"، وذلك إذا اتُّبعت الإجراءات الصحيحة. هذه الفكرة المدهشة عادت للواجهة من خلال قصة "تي جي هوفر"، الذي كان يُعتقد أنه توفي دماغياً، لكن تبين لاحقاً أنه لا يزال حيًّا، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الطبية.
في التفاصيل، نُقل "تي جي هوفر" إلى مستشفى بابتيست هيلث في ريتشموند لإجراء عملية تبرع بالأعضاء بعد أن تم تشخيصه بالموت الدماغي إثر جرعة زائدة من المخدرات. قرر الأطباء حينها فصله عن أجهزة دعم الحياة، وأقيمت مراسم وداعية حضرها أقاربه. لكن خلال هذه اللحظات المؤثرة، لاحظت شقيقته، دونا روهرر، أن عينيه تتبعان حركاتها، فبادرت بالاستفسار عن هذا الأمر. إلا أن الأطباء طمأنوها بأن هذه مجرد ردود أفعال غير واعية، لتقتنع روهرر لاحقاً بكلامهم وتستسلم للأمر.
رغم ذلك، أثارت الطبيبة ناتاشا ميلر شكوكاً حول حالة المريض، حيث لاحظت أنه أبدى علامات حياة واضحة خلال نقله إلى غرفة العمليات، مثل حركته غير الإرادية وبكائه المفاجئ، مما دفعها إلى إلغاء الجراحة، مؤكدة أن "المريض لم يكن جاهزاً بعد".
بعد هذه الحادثة، أصبح "هوفر" تحت رعاية شقيقته التي ساعدته على التعافي ببطء على مدى ثلاث سنوات. وتسببت القصة بفضيحة كبيرة في أروقة مستشفى بابتيست هيلث، حيث أدت إلى استقالة بعض الأطباء، في حين لجأ آخرون إلى المعالجين النفسيين للتعامل مع الصدمة. وصفت إدارة المستشفى الحادثة بـ"التراجيدية"، مؤكدةً أن سلامة المرضى هي أولوية قصوى.
أما عن الدراسات العلمية، فقد تمكن فريق من العلماء الصينيين بقيادة شياوشون هي من جامعة "صن يات صن" من تطوير تقنية لتوسيع فترة إعادة تشغيل الجهاز العصبي المركزي بعد توقفه. جرى تنفيذ التجارب على 17 خنزيراً، حيث تم إحداث نقص التروية الدماغية والبعض الآخر نقص التروية الكبدية، مما أظهر أن وجود كبد سليم يمكن أن يسهم في حماية الدماغ.
في خطوة لاحقة، استخدم العلماء جهاز دعم حياة
com/watch?v=S__TdFtG3pY">جهاز دعم حياة يحتوي على قلب ورئتين اصطناعيتين لتحفيز أدمغة الخنازير المعزولة عن أجسادها. وبعد إضافة الكبد إلى النظام، لاحظ الباحثون أن الدماغ حافظ على نشاطه الكهربائي لفترات أطول مقارنةً بالنظام الخالي من الكبد. وقد بيّنت النتائج أن الإنعاش كان أكثر فعالية عندما أعيد تنشيط الدماغ بعد مرور 50 دقيقة من توقف تدفق الدم.
في المقابل، أظهرت أبحاث أخرى أجرتها جامعة ييل عام 2022، أن الخنازير التي تعرضت لسكتة قلبية وتلقت سائلاً تجريبياً عبر أجهزة تعويض القلب والرئتين، تمكنت من الحفاظ على أنسجتها ومنع موت الخلايا، ما أتاح استعادة وظائف الأعضاء الأساسية بشكل ملحوظ.
تشير هذه الأبحاث وغيرها إلى أن جسم الإنسان قد يكون قادرًا على البقاء على قيد الحياة لفترة أطول مما كان يُعتقد سابقاً، مما يفتح آفاقاً جديدة قد تجعل من الممكن إعادة الحياة إلى الأشخاص الذين يُصنّفون حاليًا كأموات من الناحية الطبية والقانونية.
[caption id="attachment_611915" align="alignnone" width="2405"]

هل يمكن إعادة الموتى للحياة ثانية؟.. دراسة "غريبة" تفجر "مفاجأة"[/caption]