ـ السيسي يتوجه إلى السعودية
ومن المقرر أن تبحث القمة الخماسية خطة مضادة لخطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القاضية بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن. وفي هذا الصدد، قال الخبير في السياسة الخارجية السعودية بجامعة برمنغهام الإنجليزية عمر كريم: "من المؤكد أن هذه القمة العربية سوف تكون الأكثر أهمية في ما يتصل بالعالم العربي الأوسع وقضية فلسطين منذ عقود". فيما قال مصدر مقرب من الحكومة السعودية لوكالة "فرانس برس": إنّ القادة العرب سيناقشون "خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة". وكان ترامب، قد أثار ذهولاً عندما أعلن مقترحاً قبل أسبوعين يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2.4 مليون إلى مكان آخر، خاصةً مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم. ـ الخطة المصرية وكان من المقرر اليوم الخميس، أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن القمة في الرياض، لكنها أرجئت ليوم واحد، وتوسّعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن والسلطة الفلسطينية. وقال المصدر المقرّب من الحكومة السعودية: إنه ستكون على الطاولة "نسخة من الخطة المصرية". والثلاثاء الماضي، قال العاهل الأردني، عبد الله الثاني، لصحافيين في واشنطن: إنّ مصر ستقدّم ردّا على خطة ترامب، مشيراً إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض. "خطة من 3 مراحل" ولم تعلن مصر بعد رسمياً تفاصيل خطتها، لكن دبلوماسياً مصرياً سابقاً تحدّث عن خطة من "3 مراحل تنفّذ على فترة من 3 إلى 5 سنوات". وتشكّل إعادة الإعمار وتمويلها مسألة حساسة في القمة، خصوصاً مع استخدام ترامب حجة صعوبة الإعمار بسبب الدمار الهائل، كمبرّر لإبعاد سكانه حتى إعادة تأهيله. ومن جانبه، أوضح السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنّ "المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر 6 أشهر". وتشمل هذه المرحلة "إدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام، ويتمّ تحديد 3 مناطق آمنة داخل القطاع يمكن نقل الفلسطينيين إليها". وسيتم توفير منازل متنقلة مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية خلال هذه المرحلة، بحسب حجازي، المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري.[caption id="attachment_631071" align="alignnone" width="2405"]
