أعلنت شركة "روساتوم" الروسية أن مسيرات أوكرانية هاجمت مبنى المفاعل الثالث في محطة سمولينسك النووية للطاقة الكهرذرية جنوب غربي البلاد ليلة الجمعة.
ـ مسيرات أوكرانية تهاجم محطة نووية روسية
وقالت الشركة في بيانها: إن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط بعض المسيرات، بينما سقطت أخرى في محيط المحطة، مؤكدة أن الحادث لم يتسبب في أي أضرار بالوحدات النووية أو أنظمة الأمان الرئيسية.
وأضافت: أن المحطة تواصل عملها بشكل طبيعي ولم يتم تسجيل أي تسرب إشعاعي.
من جهتها، وصفت موسكو الهجوم بأنه "عمل إرهابي خطير" يهدد الأمن النووي في المنطقة، محذرة من أن استهداف منشآت نووية قد يؤدي إلى عواقب كارثية لا تقتصر على روسيا وحدها، بل تمتد إلى أوروبا بأكملها.
ـ توقف محادثات السلام
وفي السياق، قال الكرملين اليوم الجمعة، إن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا "متوقفة" مع تعثر جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع المستمر منذ 3 سنوات ونصف.
وفي مسعى للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال، انخرط ترامب في موجة من الدبلوماسية - بما في ذلك استضافة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا - لكن موسكو واصلت هجومها وقصفها الجوي.
وفي هذا الخصوص، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين، بمن فيهم وكالة فرانس برس، في مؤتمر صحافي: "لدى مفاوضينا فرصة للتواصل عبر القنوات، لكن في الوقت الحالي، من الأدق على الأرجح الحديث عن هدنة".
وأضاف: "لا يمكنك أن ترتدي نظارات وردية وتتوقع أن عملية التفاوض ستؤدي إلى نتائج فورية".
واستبعد بوتين فعليا عقد لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يقول إن القمة ضرورية لكسر الجمود.
وتصعد روسيا هجماتها على أوكرانيا، إذ شنت أكبر هجوم جوي لها على الإطلاق الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص وإشعال النار في مبنى حكومي في العاصمة كييف.
وفشلت 3 جولات من محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في تحقيق أي شيء أكثر من تبادل واسع النطاق للأسرى.
وقد أبقت روسيا على سلسلة من المطالب المتشددة، بما في ذلك تنازل أوكرانيا بالكامل عن منطقة دونباس الشرقية - التي لا تزال تسيطر على أجزاء منها.
ورفضت كييف التنازلات الإقليمية وتريد نشر قوات أوروبية في أوكرانيا كقوة لحفظ السلام، وهو ما تعتبره موسكو أمرا غير مقبول.
