عبرت اللجنة القانونية العليا في محافظة السويداء التابعة لشيخ عقل الموحدين الدروز حكمت الهجري، عن رفضها لخارطة الطريق التي أعلن عنها أمس من دمشق.
لجنة تابعة للهجري ترفض خارطة الطريق
وقالت في بيان: "نرفض بشكل قاطع بيان وزارة الخارجية حول خارطة الطريق لحل أزمة السويداء"، وفق ما نقلت صفحة السويداء24 المحلية المختصة.
وأضافت: "لأبناء السويداء الحق في تقرير مصيرهم عبر الإدارة الذاتية أو الانفصال"، متهمة "الحكومة بالتنصل من مسؤوليتها عن الانتهاكات التي طالت المدنيين".
وتابعت اللجنة: "تشكيل مجالس محلية وقوات شرطية مشتركة هو محاولة فرض وصاية وزرع الفتنة"، وفق زعمها.
كما دعت إلى "عدم الاعتراف بأي ترتيبات تُفرض قسرا على أهالي السويداء"، مطالبة بتحقيق مستقل وآليات محاسبة دولية.
جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي توم باراك من دمشق عن "وضع الحكومة خارطة طريق واضحة للعمل تدعم العدالة وتقوم على بناء الثقة وتعزيز الصلح المجتمعي" في المحافظة التي شهدت في يوليو الماضي اشتباكات دامية.
وقال إن الخارطة تستند إلى خطوات "عملية تشمل محاسبة كل من تلطخت يداه بالاعتداء على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي".
وبحسب الشيباني فإنها تضمّ كذلك "تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين، ونشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة".
ولفت إلى أن الخريطة تشمل أيضا "العمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين المخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف، وإطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء المحافظة بكل مكوناتهم".
