أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي بات يدرك أنه في ورطة بعد أن وجدت حماس نقطة ضعف تُمكّنها من مهاجمة قواته.
ـ نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي
وقالت الصحيفة العبرية: لا تنوي حماس خوض معارك احتواء ضد قوات الجيش الإسرائيلي، التي تتقدم ببطء في معركتها للسيطرة على مدينة غزة. لكن في الأيام الأخيرة، بدأ الجيش الإسرائيلي يدرك أسلوب القتال الذي تتبعه حماس ضده، مع التركيز على الأحياء الشمالية من المدينة.
ووفقاً للصحيفة فقد وجدت حماس أن المدافعين عن الجيش الإسرائيلي هم نقطة ضعفه، ففي الأيام الأخيرة، وقعت سلسلة من حوادث إطلاق النار، حيث استغلّ مقاتل واحد أو ربما عدة مقاتلين من حماس الكثافة السكانية العالية في مدينة غزة للاقتراب من المدافعين عن الجيش الإسرائيلي، لتنفيذ كمين قناصة أو كمين مضاد للدبابات ضد ناقلات الجند المدرعة والدبابات التابعة للجيش الإسرائيلي التي توشك على اقتحام المدافعين، ما اضطرهم إلى التوقف أو التباطؤ، مما يعرضهم للهجوم.
وذكرت الصحيفة أنه في الأيام الأخيرة، أُصيب جندي من كتيبة الهندسة القتالية 601 بنيران قناص أثناء وقوفه في موقع التزود بالوقود التابع للدفاع، فأطلق عليه القناص النار، وأمس، كان جندي من لواء ناحال هو من صعد إلى موقع الحراسة في إحدى البطاريات، فأُصيب بنيران قناص.
والشهر الماضي، أصاب قناص قائد دبابة ميركافا أثناء اقترابه من منطقة الدفاع، ثم اقترب مقاتل آخر وألقى عبوة ناسفة داخل الدبابة عبر برجها، مما أسفر عن مقتل أفراد الطاقم الأربعة.
وإلى ذلك، قالت الصحيفة العبرية: على الجيش الإسرائيلي تنفيذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز أمن قواته، مع التركيز على المناطق الدفاعية، سواء من خلال تطهير عميق لما لا يقل عن 500 إلى 700 متر من خلال هدم المباني المحيطة بكل موقع دفاعي، وذلك لتصعيب استخدام القنص، وفي الوقت نفسه، يجب على الجيش بناء مواقع في تلك المواقع الدفاعية توفر حماية جيدة من خطر القنص، بحسب الصحيفة.
وكذلك، حثت الجيش الإسرائيلي أن يتوسع في استخدام الطائرات المسيرة والأنظمة البصرية لمواجهة خطر القنص في مدينة غزة.
يدرك الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أن حماس حددت هدفا رئيسيا يتمثل في اختطاف جندي من الجيش الإسرائيلي خلال المناورة، فيما يدرك الجهاز الأمني أن حماس تسعى إلى تحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب، بحسب ما قالته الصحيفة.
