في ظل الهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في الدوحة، تعقد الدول الإسلامية اجتماعا طارئا في قطر اليوم الأحد، يهدف هذا الاجتماع، الذي دعت إليه الدوحة بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى صياغة خط موحد ضد إسرائيل ومناقشة إجراءات الإدانة، بل وحتى العقوبات المحتملة.
- لحظات قبل الإقلاع إلى إسرائيل
أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن الهدف من الاجتماع هو التأكيد على أن "انتهاك سيادة البلاد أمرٌ غير مقبول".
وقد أعلنت دول أخرى، منها إيران والعراق وتركيا، دعمها لقطر، ودعت إلى تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الحادث.
وفي الوقت نفسه، يجري النظر في تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي، واتخاذ خطوات قانونية على الساحة الدولية.
وكذلك، في الوقت نفسه، وصل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى إسرائيل اليوم في زيارة مُخطط لها مسبقا.
ويتضمن جدول أعماله لقاءات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بما في ذلك زيارتهما المشتركة اليوم إلى الحائط الغربي في القدس، والرئيس إسحاق هرتسوغ، ولقاءً مع عائلات الأسرى.
وقبل توجهه إلى إسرائيل، أوضح روبيو، أن الإدارة الأمريكية لا تزال تضع أمن إسرائيل على رأس أولوياتها.
ومع ذلك، أكد أن الرئيس ترامب "لم يُعجبه" سير الأمور في الدوحة، وقال: "العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة متينة للغاية، الرئيس يريد إنهاء هذه الحرب، يريد إطلاق سراح جميع الأسرى الـ 48 - أحياءً وأمواتًا - دفعةً واحدة، لم يُعجبه تطور الأحداث الأسبوع الماضي، وعلينا دراسة تأثير ذلك على جهود إعادة الأسرى وهزيمة حماس".
وأضاف روبيو: أن الأمر لا يتعلق بـ"الضغط" بل بـ"التأثير"، استنادًا إلى شراكة استراتيجية راسخة، "الهدف واضح: هزيمة حماس، وإعادة جميع الأسرى إلى ديارهم، وفتح المرحلة التالية - إعادة إعمار غزة وضمان استقرارها حتى لا تعود حماس أو أي كيان مماثل أبدا".
وأشار وزير الخارجية روبيو أيضا إلى القمة الطارئة التي افتُتحت اليوم في الدوحة، مُشيرا إلى أن "العديد من دول المنطقة لم يُعجبها ما حدث"، لكنه أكد أن تركيز واشنطن مُنصبّ على المستقبل: "على الرغم مما حدث في قطر، لا يزال هناك 48 أسير بحاجة إلى الإفراج عنهم الآن، ولا تزال حماس بحاجة إلى هزيمتها، ولا تزال مهمة إعادة إعمار غزة قائمة - من سيُنجزها، ومن سيُمولها، ومن سيُشرف عليها، كل هذا لا يزال أمامنا".
وتسلط زيارة ماركو روبيو إلى إسرائيل، بالتزامن مع القمة الطارئة في الدوحة، الضوء على تعقيد السياسة الأمريكية: من ناحية - الولاء المعلن لإسرائيل وأمنها، ومن ناحية أخرى - انتقاد الإجراءات الأحادية الجانب التي تعرض للخطر التحركات الأوسع نطاقا لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء القتال.
ويُقدّر القادة السياسيون الإسرائيليون أن مؤتمر قطر قد يُولّد ضغطا دوليا إضافيا، لكنه لن يُفضي إلى خطوات عملية فورية، مع ذلك، قد تُفاقم نتائج المؤتمر العربي عزلة إسرائيل السياسية، وتضع واشنطن في موقف وسط بين التزامها بأقرب حلفائها في الشرق الأوسط والحفاظ على تعاونها مع الدول العربية الرئيسية، حسب ما قالته الصحف العبرية.
