في تحدٍ جديد للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، أن طهران لن تعود إلى أي مفاوضات مع واشنطن ما دامت الأخيرة تقدم ما وصفه بـ”المطالب غير المعقولة”، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ويأتي التصريح رغم تفاقم عزلة النظام الإيراني وتزايد الضغوط الغربية عليه، بعد توقف خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة، أعقبت الهجوم الإسرائيلي – الأمريكي المشترك على مواقع نووية إيرانية مثيرة للجدل.
وفي الوقت الذي يواصل فيه النظام الإيراني التصعيد ورفض أي حلول دبلوماسية حقيقية، زعم عراقجي أن بلاده “تلتزم بالحلول السلمية”، رغم استمرار طهران في تطوير برنامجها النووي المثير للقلق ودعم ميليشياتها في المنطقة.
من جانبه، جدد المرشد الإيراني علي خامنئي هجومه على واشنطن، رافضًا أي مفاوضات جديدة مع الإدارة الأمريكية ، فيما وصف مراقبون هذه التصريحات بأنها محاولة للهروب من الضغوط الداخلية والانقسامات المتصاعدة داخل إيران.
ويرى متابعون أن النظام الإيراني يحاول المراوغة وكسب الوقت بينما يواجه غضبًا شعبيًا متزايدًا وأزمة اقتصادية خانقة، في ظل عزلة دولية غير مسبوقة بسبب سياساته العدوانية في المنطقة.