أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء، أن اللقاء الذي جمعها بالرئيس السوري أحمد الشرع "شكّل فرصةً لتأكيد دعم إيطاليا لإعادة إعمار سوريا مستقرّةً وذات سيادة".
ميلوني تكشف تفاصيل لقائها مع الشرع
وأضافت: "التقيتُ برئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، في إطار مشاركتي في أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى".
وتابعت: "أتاح هذا الاجتماع فرصةً لتأكيد دعم إيطاليا لإعادة إعمار سوريا مستقرة وذات سيادة، بما في ذلك من خلال استثمارات الشركات الإيطالية في قطاعات متعددة ذات اهتمام مشترك، وفي هذا السياق، شددتُ أيضًا على أهمية الالتزامات التي قطعتها الحكومة الإيطالية تجاه أنشطة التعاون الإنمائي في البلاد".
وأردفت: "خلال حديثنا، تحدّثتُ أيضاً عن ضرورة العمل على إدماج وحماية جميع شرائح المجتمع السوري، وضرورة مواصلة الجهود لضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين".
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، اجتمع مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، في مقر البعثة الإيطالية بنيويورك، بحضور وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، والوفد المرافق، وذلك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
على صعيد متصل، أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس أحمد الشرع إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تشكل محطة تاريخية بالنسبة للسوريين، حيث تعكس عودة سوريا إلى موقعها الطبيعي بين الدول بعد عزلة فرضها النظام السابق على الشعب السوري.
وأوضح في مقابلة مع قناة العربية الحدث أن خطاب الشرع أمام الجمعية العامة سيحمل رسائل متعددة، أولها أن سوريا استعادت دورها الطبيعي بعد مرحلة استثنائية، وثانيها أن المجتمع الدولي بات يعترف بالدور الريادي والإقليمي لسوريا الجديدة.
كما وأشار إلى أن الخطاب سيؤكد على ركيزتين أساسيتين في السياسة السورية داخلياً وخارجياً، هما: الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
وبين أن سوريا تعمل على تعزيز حراك دبلوماسي نشط، وخاصة بعد الزيارة الأولى لوزير الخارجية السوري إلى واشنطن منذ 25 عاماً، بهدف تطوير الجهود لرفع ما تبقى من العقوبات المفروضة.
ولفت إلى أن خطاب الرئيس الشرع سيشكل توصيفاً حقيقياً لما جرى خلال السنوات الماضية، حيث فشلت المقاربات الدولية في إيجاد حل سياسي بسبب قصورها، بينما تمكن الشعب السوري من تحرير بلاده بنفسه.
