كشفت صور أقمار صناعية، أن إيران تكثف أعمال البناء في موقع نووي غامض يعرف بـ"جبل البيك آكس" في جبال زاغروس، وعلى بعد نحو ميل واحد جنوب منشأة نطنز التي تعرضت لضربات أمريكية – إسرائيلية في يونيو الماضي.
إيران تطور النووي
وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد رصدت صور الأقمار الصناعية وجود شاحنات ومعدات ثقيلة في محيط الموقع، في دلالة على نشاط إنشائي متواصل.
وأضافت: "منذ عام 2020، يعمل مهندسون إيرانيون على حفر أنفاق عميقة في جبال زاغروس، لكن الغموض لا يزال يحيط بالهدف الحقيقي للموقع، الذي لم يسمح المفتشون الدوليون بزيارته حتى الآن".
وتابعت: "بينما تشير تقديرات خبراء إلى أن القاعات المحفورة تحت الجبل قد تكون أعمق من منشأة فوردو، التي استُهدفت بقنابل خارقة للتحصينات الأمريكية".
الصحيفة أردفت: "يمتد الموقع على مساحة تقارب ميلاً مربعاً، مع مداخل أنفاق على الجانبين الشرقي والغربي".
وتقول إيران إن الهدف هو إنشاء مصنع لتجميع أجهزة الطرد المركزي بديلاً عن موقع دُمّر بعملية تخريبية عام 2020، لكن حجم الإنشاءات وعمقها يثيران شكوكاً حول احتمال أن يكون الموقع مخصصاً لتخصيب اليورانيوم سراً أو لتخزين مخزونات من اليورانيوم عالي التخصيب.
ونقلت عن خبراء راجعوا صور الأقمار الصناعية، تأكيدهم وجود 3 مؤشرات رئيسية على استمرار البناء منذ يونيو، هي: استكمال أجزاء من الجدار الأمني المحيط بالموقع، وتعزيز مداخل الأنفاق ودفنها بالتراب والصخور لتصعيب استهدافها بغارات جوية، وأخيرا تزايد كميات الأتربة المستخرجة من الحفر، ما يدل على استمرار التوسعة الداخلية.
بينما أوضحت الصور أنه منذ نهاية يونيو جرى تشييد نحو 4 آلاف قدم من الجدار الأمني الغربي، ما قرّب المشروع من الإحاطة الكاملة بالموقع، كما تم تمهيد طريق موازٍ للمحيط.
وأيضا أظهرت أن إيران غطّت مدخل أحد الأنفاق الشرقية بالتراب والصخور، في خطوة تتسق مع أعمال مشابهة لفتح مسارات أخرى إلى المنشأة النووية تحت الأرض.
