قُتل تشارلي كيرك، الناشط اليميني والحليف المقرب للرئيس دونالد ترامب، برصاصة طائشة خلال فعالية بولاية يوتا غرب الولايات المتحدة.
ولم تتمكن السلطات من تحديد مكان المسلح أمس الخميس، بعد أكثر من 30 ساعة.
مقتل تشارلي كيرك
فيما يلي ما نعرفه وبعض الأسئلة الرئيسية التي لم تتم الإجابة عليها.
- إطلاق النار
وكان كيرك، رئيس أكبر حركة شبابية محافظة في البلاد، والتي شارك في تأسيسها عام 2012 عندما كان عمره 18 عاما، يتحدث في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا في حرم جامعة يوتا فالي.
وجلس كيرك على كرسي تحت خيمة، مرتديا قميصا أبيض اللون مكتوبا عليه كلمة "الحرية"، بينما كان يجيب على أسئلة الجمهور الكبير.
وقال عضو الكونغرس السابق عن ولاية يوتا جيسون شافيتز، الذي كان حاضرا في الحدث، لشبكة "فوكس نيوز": إن كيرك كان يرد على سؤال حول "مطلقي النار المتحولين جنسيا، ومطلقي النار الجماعيين، وفي خضم ذلك، سمعت الرصاصة".
انهار الشاب البالغ من العمر 31 عاما متأثرا بجرح في رقبته، وفقًا لمقطع فيديو صُوّر من مكان قريب، وأعلن ترامب وفاته بعد ذلك بوقت قصير.
ـ مطلق النار
قالت السلطات: إن القاتل استخدم بندقية عالية القدرة تعمل بمسامير، وأطلق النار من سطح مبنى يبعد حوالي 200 ياردة (185 مترًا) عن هدفه.
وأضافت أن القاتل كان مستلقيا على ظهره، وهو وضع يزيد من دقة إصابته.
أظهرت صور وفيديوهات التقطتها كاميرات أمنية ونشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) شابا يرتدي قبعة بيسبول وملابس داكنة، من بينها قميص عليه رسم العلم الأمريكي وما بدا أنه نسر.
وقال مسؤولون أمس الخميس: إن مطلق النار كان يرتدي حذاء تنس من طراز كونفيرس بنعل أبيض.
وعثروا على آثار كفّ من المكان الذي نزل منه من المبنى ليبدأ هروبه، كما عثروا على بندقيته - عيار ماوزر 30-06 - ملقاة في منطقة أشجار قرب موقف سيارات.
كما عرض مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة تصل إلى 100 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على المشتبه به.
ومع ذلك، ومع استمرار عملية البحث عنه، بدا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي وأجهزة إنفاذ القانون الأخرى تحقق تقدما بطيئا في تعقبه.
ـ الدافع
ووفقا للسلطات، فإن الأدلة الجنائية من مكان الحادث، والتي تم تحليلها من قبل مختبرات الجريمة في عدة مواقع، هي كل ما تم الكشف عنه للعامة.
ولم يتم تقديم أي اقتراح رسمي بشأن الدافع.
في إحاطة إعلامية عُقدت في وقت متأخر من أمس الخميس، حذّر حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس من أن منصات التواصل الاجتماعي تعجّ بكمية هائلة من المعلومات المضللة.
وقال: إن "خصومنا يريدون العنف"، مشيرا إلى أن الصين تحديدا تستخدم برامج روبوتية لنشر الفتنة عبر الإنترنت.
وكان كيرك نجما في اليمين الجمهوري وحليفا وثيقا لترامب بشكل خاص، مما ساعده على تحقيق مكاسب متزايدة في تصويت الشباب عندما فاز في الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
مع ذلك، تبنى كيرك آراءً يمينية متطرفة متعددة، مما جعله مثيرا للجدل بشدة بين الديمقراطيين، كما اختلف أحيانا مع زملائه من اليمين الجمهوري، حيث قال بعضهم، مثل زعيم القومية البيضاء نيك فوينتس، إنه ليس متشددا بما يكفي.
ـ رد الفعل السياسي
وسارع السياسيون من كافة الأطراف إلى إدانة عملية القتل، ودعا العديد منهم الأمريكيين إلى معالجة الانقسامات المتنامية.
زكان رد فعل ترامب الأول الأربعاء الماضي، هو إلقاء اللوم على "اليسار المتطرف". ثم خفف من حدة خطابه أمس الخميس، وقال إن كيرك كان "مدافعا عن اللاعنف".
"هذه هي الطريقة التي أود أن أرى الناس يستجيبون بها"، كما قال.
يتم التعامل مع كيرك باعتباره بطلاً قومياً من قبل إدارة ترامب.
وقال حاكم ولاية يوتا كوكس: إن الولاية "ستسعى لتطبيق عقوبة الإعدام" عندما يتم القبض على مطلق النار.
وأعلن ترامب أمس الخميس، أنه سيقوم بعد وفاته بتكريم كيرك بأعلى وسام مدني في الولايات المتحدة، وهو وسام الحرية.
كذلك، قال الرئيس الجمهوري للصحافيين: إنه سيحضر جنازة كيرك.
قال ترامب: "من واجبي القيام بذلك. متى ما كان ذلك، سأذهب".
تم نقل نعش كيرك إلى مسقط رأسه في مدينة فينيكس على متن الطائرة الرسمية لنائب الرئيس جيه دي فانس.
وأظهرت اللقطات نائب الرئيس وهو يضع يديه على النعش أثناء نقله إلى طائرة الرئاسة الثانية.
