خاص|| المخابرات التركية تجتمع مع قوات المعارضة شمال سوريا ومصدر يكشف تفاصيل ما دار بينها
كشفت مصادر خاصة لوكالة “ستيب الإخبارية”، مساء اليوم الإثنين، عن دخول تركيا على خط الاقتتال بين فصائل المعارضة الموالية لها شمال سوريا، وإجراء ضباط المخابرات التركية اجتماعاً مع قادة الفصائل لحل الخلاف.
المخابرات التركية تجتمع مع قوات المعارضة السورية
وقال مصدر خاصة لوكالة “ستيب الإخبارية”، فضل عدم الكشف عن اسمه: يجري إجتماع مساء اليوم بين المخابرات التركية وقادة عسكريين من الفيلق الثالث بمدينة اعزاز شمالي حلب تزامناً مع تقدم لهيئة تحرير الشام على محاور متعددة في المنطقة.
وأضاف المصدر: أن الاجتماع يجري حالياً بين قادة عسكريين من الفيلق الثالث والمخابرات التركية وضباط من وزارة الدفاع التركية.
وحسب المعلومات فإن الاجتماع يأتي في سياق الحديث عن آخر التطورات الميدانية والعسكرية في المنطقة بغياب وفد هيئة تحرير الشام وهي الطرف الأهم في الاقتتال الحاصل، وأشار المصدر إلى أنه من المرجح أن القوات التركية لم تقدم دعوة لتحرير الشام للحضور، خصوصاً أن حالة “غضب شديد” تعمّ الشارع السوري ضد تحرير الشام، حسب تعبيره.
تهديد تركي
وتابع المصدر : الطرف التركي رفض تعرّض قواعده العسكرية للقصف العشوائي خلال الساعات الماضية واعتبر أن مثل هذه التحركات تعتبر تهديد للجيش التركي في المنطقة وأنه سيرد على الجهة التي تقوم بذلك.
وشدد على أن القوات التركية قد تدعم قوات المعارضة السورية في حربها ضد تحرير الشام في حال تكرار قصف قواعد الجيش التركي في المنطقة من قبل الأخيرة.
وتزامن الاجتماع مع تحليق طائرات مروحية تركية بشكل مكثف في محيط مدينة اعزاز بريف حلب، مع استمرار الاشتباكات العنيفة التي تشهدها المنطقة بين هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث المدعوم من تركيا.
شاهد أيضاً|| بالفيديو|| كاميرات مراقبة تفضح سرقة عناصر فصائل لمحل في عفرين السورية
تقدم لتحرير الشام
وكانت هيئة تحرير الشام قد أعلنت سيطرتها على بلدة مريمين غرب مدينة اعزاز شمالي حلب بعد معارك عنيفة ضد الفيلق الثالث.
يأتي ذلك بينما سقط عدد من القذائف الصاروخية على القاعدة التركية بمحيط بلدة كفرجنة غرب مدينة اعزاز خلال الاشتباكات الدائرة بين الفيلق الثالث وهيئة تحرير الشام في المنطقة مع تقدم الأخيرة والسيطرة على جبل الخالدية وبلدة اناب شمالي حلب.
يذكر أن النزاع العسكري بين القوات المسيطرة على الشمال السوري بدأ بعد انفضاح تورط فصيل “الحمزة” التابع للمعارضة المدعومة تركيّاً بجريمة اغتيال الناشط الإعلامي “أبو غنوم” وزوجته الأسبوع الماضي، حيث سارعت هيئة تحرير الشام لمؤازرة “الحمزة” بسبب إطلاق فصائل “الفيلق الثالث” مدعومة بالشرطة العسكرية عملية أمنيّة في مدينة الباب لاجتثاث “فرقة الحمزة” وإحالة قيادييها للمحاسبة.
