منوع

في “عصر الغليان”.. كيف تدرب جسدك على التأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة؟

في وقت قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن عصر “الغليان الحراري العالمي” قد بدأ، أوضح خبراء أن جسم الإنسان يمكن تأهليه لفكرة ارتفاع درجات الحرارة والتسامح مع هذه المشكلة، حتى لو لم يمر الشخص بمثل هذا الطقس شديد الحرارة من قبل.

كيف تدرب جسمك على التأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة؟

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن طبيب الطوارئ في كلية الطب بجامعة واشنطن، ستيفان ويت: “أجسادنا مذهلة، يمكنها التكيف مع الحرارة في ظل ظروف معينة”.

وأضاف ويت: “هذا التكيف يستغرق وقتاً ولا يكون عبر الخروج والتعرض للحرارة الشديدة بشكل مفاجئ وسريع، حتى لا يتعرض الشخص لتداعيات صحية”.

كذلك نقلت الصحيفة عن الأستاذ في علم وظائف الأعضاء دابليو لاري كيني، إن أفضل طريقة لتأهيل الجسد هو بتعريضه بشكل آمن لفترات قصيرة من الحرارة والرطوبة، وزيادة مدة هذه الفترات بشكل تدريجي، مضيفاً أن هذه العملية تُعرَف بـ “التأقلم الحراري”.

وأردف: “هذا التأقلم يعمل على توسيع حجم البلازما في الجسم وزيادة كميات الدم، ما يعني أن القلب لن يكون مضطراً لبذل جهد مضاعف وأن أجسامنا تحوي المزيد من السوائل التي تعوض عملية التعرّق الضرورية للحفاظ على برودة الجسد”.

وتابع: “ويمكن لمن يعيشون في مناطق تشهد درجات حرارة منخفضة في الظروف العادية، أن تستغرق عملية تعوّد أجسادهم على الحرارة نحو أسبوع أو أسبوعين”.

ودعا كيني إلى ضرورة العمل على تأهيل الجسد للحرارة قبل وصول الموجات شديدة الحرارة بالفعل، لأن حينها ربما يكون الأوان قد فات لذلك.

من جهتها، صرحت مديرة العمليات بمعهد كوري سترينجر في كونيتيكت، أن تحسين اللياقة البدنية وتناول كميات كافية من السوائل يمكن أن يساعدا أيضاً على تحمل درجات الحرارة.

وتتوقف عملية تأهيل الجسد أو جعله متسامحاً مع الحرارة، على عدة عوامل، بينها العمر والحالة الصحية وما إذا كان الشخص يتناول أدوية معينة.

ارتفاع درجات الحرارة
في “عصر الغليان”.. كيف تدرب جسدك على التأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى