حسمت رئاسة جنوب أفريقيا، اليوم الأربعاء، الجدل بشأن مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة “بريكس” المقرر عقدها في جنوب أفريقيا.

جنوب أفريقيا تحسم الجدل بشأن مشاركة بوتين في بريكس

وقال مكتب رئيس جنوب أفريقيا في بيان: “بالاتفاق المتبادل، لن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتـين القمة، لكن روسيا سيمثلها وزير الخارجية السيد سيرغي لافروف”.

وأضاف: “قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا سيحضرون قمة بريكس”.

كما أكد المكتب أن” قمة بريكس ستعقد شخصياً لأوّل مرّة منذ جائحة فيروس كورونا”.

الرئيس الروسي يشارك عبر الفيديو

في السياق، أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرر المشاركة في قمة بريكس في جنوب إفريقيا الشهر المقبل عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

وأكد بيسكوف أن مشاركة زعيم الكرملين في قمة “بريكس” ستكون “مشاركة كاملة”.

يأتي إعلان جنوب أفريقيا، بعد أن كشفت وثائق نشرت مساء أمس الثلاثاء، أن روسيا اعتبرت أي محاولة لاعتقال بوتيـن خلال قيمة بريكس القادمة في جنوب أفريقيا بمثابة “إعلان حرب”، حيث أكد رئيس الدولة الأفريقية أن بلاده لا يمكنها فعل ذلك تلبيةً لمطالب المحكمة الجنائية الدولية.

ودُعي الرئيس الروسي إلى قمة دول بريكس التي تضم بالإضافة إلى جنوب أفريقيا، البرازيل والصين والهند وروسيا وتترأسها بريتوريا حالياً وتستضيفها جوهانسبرغ من 22-24 أغسطس.

ولكن الرئيس الروسي مستهدف منذ مارس بمذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جريمة حرب عبر “ترحيل” أطفال أوكرانيين، الأمر الذي تنفيه موسكو.

وبوصفها عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، من واجب جنوب أفريقيا نظرياً توقيف الرئيس الروسي في حال دخوله أراضيها.

وكان نائب رئيس جنوب أفريقيا بول ماشاتيله، قال في تصريحات متلفزة إن حكومته حاولت إقناع زعيم الكرملين بعدم الحضور، بدون أن تنجح في ذلك.

كما ينهي هذا الإعلان شهوراً من التكهنات، حول ما إذا كان بوتين سيتوجه إلى جنوب أفريقيا.

ولم يزر بوتيـن أي دولة موقعة على معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، منذ اتهامه بارتكاب جرائم حرب بشأن خطف أطفال من أوكرانيا.