علوم وتكنلوجيا

ما هو الصاروخ الباليستي.. تعرُّف على أهم خصائصه وأول دولة صنعته

الصاروخ الباليستي أو الصاروخ القوسي أو الصاروخ التسياري، هو عبارة عن صاروخ يتبع مساراً منحنياً، والذي يُسمى كذلك (المسار الباليستي)، وهو مسار يتأثر بشكلٍ حصري بجاذبية الأرض والاحتكاك الجوي.

يسبق المسار المنحني مسار تسارع ناتج عن محرك صاروخي يعطي الصاروخ الدفع المناسب للوصول إلى هدفه المحدد.

توترات في المنطقة عنوانها الصواريخ الباليتسية

ويقضي علينا فتح هذا الملف بسبب هالة الخوف التي بدأت تتصاعد عقب ظهور عددٍ من التقارير إلى السطح، بعضها كشف إطلاق إيران لـ 16 صاروخاً باليسيتاً بنجاعة في مناورات “الرسول الأعظم 17” التي ختمت بها عام 2021، وبعضها الآخر تحدث عن تعاونٍ صيني _ سعودي يمّكن المملكة العربية السعودية من الاعتماد على الذات والمضي قدماً في مشروعٍ خاص لصناعة الصواريخ الباليستية على أراضيها  دون الاعتماد على طرفٍ ثالث لاستيرادها أو  إبرام صفقة تسليحٍ جديدة تكلّف خزينتها ملايين الدولارات.

وفي خضم التساؤلات التي تدور حول سباق التسلح الصاروخي بأشكاله الثلاثة (براً، بحراً، جواً)، لا بدّ من الكشف عن بعض خصائص الصواريخ الباليستية التي يمكنها أن تشكّل خطراً حقيقاً بسبب قدرتها على حمل رؤوس نووية، مما يجعلها أكثر خطورةً وأشد فتكاً من غيرها من أنواع الصواريخ.

ما هي قدرات عائلة صواريخ باراك الإسرائيلية؟

تعريف منظمة اتحاد العلماء الأمريكيين لـ الصاروخ الباليستي

تعريفياً، تقول منظمة اتحاد العلماء الأمريكيين المعروفة اختصاراً (إف أي إس)، إنّ الصاروخ الباليستي: عبارة عن صاروخ يتّخذ مساراً منحنياً شبه مداري لا يتأثر عند التحليق سوا بالاحتكاك مع الهواء وتأثير الجاذبية.

وتوضّح أنّ ما سبق يعني بمجرد أن يحرق الصاروخ الباليستي وقود الدفع المخزن داخله، فإنّه يظل مستمراً في تحليقه، وهو بذلك يشبه الطريقة المعتمدة بتحليق الرصاصة النارية عقب إطلاقها من فوهة السلاح.

وبمنعىً أدق، بمجر أن ينفد الوقود في الصاروخ الباليتسي فإنّه لم يعد بمقدوره أن يغيّر اتجاهه، لأنّه يتبع مساراً محدداً بالسرعة التي أُطلق بها وقوة الجاذبية التي بالمقابل تسعى إلى سحبه نحو الأسفل (باتجاه الأرض).

وفي نهاية المطاف، تعمّل الجاذبية الأرضية كموجهٍ للصاروخ وحمولته التي يمكن لها أن تكون “حمولة تفجيرية عادية” أو “رؤوساً كيميائية” أو “رؤوساً بيولوجية” أو حتّى “رؤوساً نووية” باتجاه هدفه المحدد.

يفوق سرعة الصوت 9 مرات.. بوتين يعلن اختبار صاروخ “تسيركون” فرط الصوتي بنجاح (فيديو)

تاريخ استخدام الصواريخ الباليستية للمرة الأولى

يعود تاريخ الاستخدام الأول لهذا النوع من الصواريخ إلى أيام الحرب العالمية الثانية خلال القرن الماضي، وتمّ ذلك حين استخدم الجيش الألماني صاروخاً باليستياً أطلق عليه اسم (في _ 2) بهدف مهاجمة لندن.

وفي ذلك الوقت، لم تستطع الدفاعات الجوية الملكية البريطانية التي تمّ تصميمها بهدف التصدي للطائرات من إسقاط الصاروخ الباليستي الألماني (في _ 2) أو اعتراضه حتى، وذلك بسبب تحليقه على ارتفاعات شاهقة ضمن طبقات الغلاف الجوي العلوي فضلاً عن سرعتها الكبيرة نسبياً مقارنةً بسواها من الصواريخ التي كانت معتمدة حينها.

وفي مرحلةٍ لاحقة، وبعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بفضل ما استطاعت الاستيلاء عليها من تكنولوجيا ألمانية، ومساعدة علماءٍ ألمان تمكنت من استقطابهم إليها، بصنع ترسانتها الخاصة من الصواريخ الباليستية التي بمقدورها أن تحمل رؤوساً نووية وتوجيهها ضد مجموعة أهداف (ICBMs) العابرة للقارات المتواجدة في الجانب الآخر من العالم.

وعلى خطا الولايات المتحدة، اتجه كل من الاتحاد السوفييتي والصين إلى تركيز الجهود على تأسيس وتطوير ترسانة خاصة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارت، الأمر الذي أدى إلى خلق تفاهمٍ عالمي على نوع من الردع النووي بسبب ما يشكله استخدام هذا النوع من الصواريخ الفتاكة من خطرٍ تدميري متبادل بين الأطراف التي تصنعه وتمتلكه.

تعرف على الصاروخ الباليستي
تعرف على الصاروخ الباليستي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى