بالفيديو|| لقطات مسربة.. إسبانيا تسلم الجزائر “عسكرياً منشقاً” مطلوب دولياً بتهمة الإرهاب
نشرت وسائل إعلام غربية، أمس الجمعة، فيديو مسرب يظهر عملية تسليم عسكري سابق من إسبانيا إلى الجزائر عبر نقله في طائرة خاصة.
https://www.youtube.com/watch?v=L7Iq_Lh5fcI&t=103s
إسبانيا تسلم الجزائر عسكري مطلوب
وذكرت أن إسبانيا سلمت الجزائر العسكري السابق المنشق، محمد بن حليمة، الذي فرّ من بلاده بعد مشاركته في الحراك الاحتجاجي، وحكم عليه غيابيا بالسجن عشر سنوات، والذي تقول منظمة العفو الدولية إنه “مبلغ عن مخالفات، وكشف الفساد في صفوف كبار ضباط الجيش الجزائري”.
وكشفت أن الشرطة الإسبانية بررت إجراءات الترحيل بناء على اتهامه بممارسة “أنشطة منافية للأمن القومي أو من شأنها أن تقوض علاقات إسبانيا مع دولة أخرى”.
وأوضحت أنه يتوقع محامون في الجزائر تقديم العسكري، محمد بن حليمة، إلى النيابة غدا الأحد، وسط تأكيدات بإيداعه الحبس الاحتياطي قياساً إلى خطورة التهم الموجهة إليه، ومنها “الانتماء إلى جماعة إرهابية”.
وأشارت إلى أن الفيديو المنشور، بدا مسرباً عن قصد للحظة تسليم بن حليمة لعناصر شرطة في الجزائر، عبر ما بدا أنها طائرة خاصة.
ولفتت إلى أن الفيديو أثار الكثير من التفاعل والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أن تسليم العسكري السابق إلى الجزائر يأتي وسط أزمة ديبلوماسية حادة بين الجزائر وإسبانيا بعد موقف الأخيرة بشأن الصحراء الغربية، ودعمها لمقترح “الحكم الذاتي” الذي طرحه المغرب.
حيث أعلنت الخارجية الجزائرية، السبت الماضي، استدعاء سفيرها لدى مدريد، سعيد موسى، للتشاور احتجاجاً على ما اعتبرته “انقلاباً مفاجئاً” في موقف الحكومة الإسبانية إزاء الصحراء الغربية.
اقرأ أيضاً : المغرب يعلن عن خطوة عسكرية ضخمة بمشاركة فرنسا على حدود الجزائر
دعوات لعدم تسليمه إلى الجزائر
وكانت المنظمة الحقوقية الدولية، دعت السلطات الإسبانية للتراجع عن ترحيله بعد احتجازه في مركز احتجاز للأجانب في فالنسيا شرقي البلاد، إثر اعتقاله منذ نحو عشرة أيام في سرقسطة، شمال شرقي إسبانيا، كما أفاد محاميه إدواردو غوميز كوادرادو.
#الجزائر : تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية للدفاع عن فاضحي انتهاكات حقوق الإنسان الذين يرفعون أصواتهم ضد الفساد. يجب على #إسبانيا أن تلغي فوراً خططها لترحيل #محمد_بن_حليمة وأن تحترم مبدأ #عدم_الإعادة_القسرية https://t.co/w4CAYKX8xu
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) March 16, 2022
وفرّ محمد بن حليمة من الجزائر في أيلول/ سبتمبر 2019 بعد مشاركته في الحراك الاحتجاجي الذي دفع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة، وكان قد تقدم بطلب للحصول على اللجوء عند وصوله إلى إسبانيا.
وحكم على العريف السابق البالغ 32 عاماً غيابياً في بلده في آذار/ مارس 2021 بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة “نشر معلومات كاذبة”، وأصدرت الجزائر مذكرة توقيف دولية في حقه.