اخبار العالم

بايدن يضع شرطاً للقاء بوتين وإسرائيل تبيّن الطرف الذي ستقف معه في الحرب الأوكرانية

ماتزال سيناريوهات الحرب الأوكرانية تشغل العالم، بين تحركات عسكرية على الأرض وأخرى سياسية لمحاولة نزع فتيل الحرب قبل وقوعها.

شرط بايدن للقاء بوتين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، “وافق مبدئياً” على لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لبحث الأزمة الأوكرانية، بشرط ألا تشرع روسيا في عمل عسكري.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في بيان “نحن ملتزمون بمتابعة الدبلوماسية حتى لحظة بدء الغزو”.

وأضافت أن “من المقرر أن يلتقي الوزير (أنتوني) بلينكن ووزير الخارجية (الروسي سيرغي) لافروف في وقت لاحق من هذا الأسبوع في أوروبا، بشرط ألا تشرع روسيا في العمل العسكري”.

وأكدت ساكي أن الرئيس بايدن “وافق من حيث المبدأ” على لقاء بوتين، إذا لم يحدث غزو.

وأشارت إلى أن روسيا “يبدو أنها تواصل الاستعدادات لهجوم واسع النطاق على أوكرانيا قريبا جداً”.

كما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن سيشارك، الخميس، في اجتماع افتراضي لقادة G7 لمناقشة تطورات التصعيد الروسي على الحدود الأوكرانية.

وكانت قد أعلنت الرئاسة الفرنسية، الإليزيه، الإثنين، أن بايدن وبوتين، “وافقا مبدئيا” أن يلتقيا في قمة اقترحها نظيرهما الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

إسرائيل مع من في الحرب الأوكرانية؟

كشف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن موقف تل أبيب سيطابق موقف الغرب في حال “اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا”.

وفي تصريح لقناة 12 الإسرائيلية قال لابيد: “إذا اندلعت حرب بين روسيا وأوكرانيا، فمن الطبيعي أن تنحاز إسرائيل إلى حليفتها التقليدية الولايات المتحدة، على الرغم من الاهتمام بالحفاظ على علاقات جيدة مع الروس”.

وتابع أن “إسرائيل لديها مشكلتان لا تواجههما الولايات المتحدة وبريطانيا وهي الحدود الشمالية مع روسيا التي تتواجد في جنوب سوريا، فضلاً عن الخوف على سلامة مئات الآلاف من اليهود في روسيا وأوكرانيا”.

وضع الحرب الباردة

من جانبه حذر محلل سابق في الاستخبارات المركزية الأمريكية من أوجه الشبه بين الوضع حيال “غزو” روسيا لأوكرانيا، والوضع عشية الحرب العالمية الأولى.

ولفت جورج بيبي، كبير محللي الشؤون الروسية السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، في مقالة نشرت في مجلة “ذا ناشيونال”، إلى أن الإمبراطوريتين الألمانية والبريطانية انخرطتا حينها في ارتكاب الخطأ ذاته.

وأوضح المحلل الاستخباراتي الأمريكي السابق أن روسيا تعتبر نشر قواتها بالقرب من حدود أوكرانيا وسيلة لمنع “أقوى تحالف عسكري في العالم، الناتو، من الاستقرار على تخومها”، بينما ترى الولايات المتحدة في ذلك تهديداً.

ويرى الخبير، أن هذا الموقف يذكر بتصريح الرئيس الأمريكي الأسبق، ثيودور روزفلت، الذي أدلى به في عام 1904.

وخلص المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية إلى أنه “بما أن انعدام الثقة والخوف اللذين يسممان اليوم علاقات روسيا بالغرب يقودان إلى كارثة معاصرة، فيتوجب أن نفكر في بعض الحقائق من وجهة نظر نقدية”.

الانفصاليون يدعون للتعبئة العامة

وميدانياً، يواصل طرفا الصراع في أوكرانيا، باتهام بعضهما بقصف مواقع عسكرية وأخرى مدنية، حيث يتحدث الانفصاليون عن سقوط قتلى وجرحى بقصف مدفعي من الجيش الأوكراني، بينما يرد الأخير بالحديث عن سقوط قتلى بصفوفه نتيجة قصف مماثل.

وكانت أعلنت جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، اليوم الإثنين، التعبئة العسكرية الطوعية للرجال فوق 55 عاماً.

وقال المتحدث باسم شرطة جمهورية لوغانسك الشعبية الانفصالية، إيفان فليبونينكو: “في ساعة متأخرة يوم الأحد، إن ثلاثة مدنيين على الأقل أصيبوا أيضا في قصف لقوات الجيش الأوكراني”.

وفي 18 شباط/ فبراير الجاري كانت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان المعلنتان من طرف واحد قد أعلنتا التعبئة العامة للمواطنين الرجال من سن 18 حتى 55 عاماً.

اقرأ أيضاً : آخر تطورات أوكرانيا.. قتلى من طرفي الصراع شرق البلاد وتحركات دبلوماسية متسارعة

سيناريو الحرب الأوكرانية

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تحليلا بشأن السيناريو المتوقع لعملية الغزو رأت فيه أن روسيا ستشن هجوما متزامنا واحدا على عدة جبهات، من الشمال الشرقي ودونباس وشبه جزيرة القرم، مستغلة تفوقها العسكري الساحق في القوات البرية والبحرية والجوية.

وتعتقد الصحيفة أن القوات البرية الروسية المنتشرة في بيلاروسيا، مدعومة بضربات جوية، ستكون رأس الحربة في الحرب الخاطفة التي ستنطلق من الجنوب للاستيلاء على العاصمة كييف سريعاً، وعليه، سيضطر الجيش الأوكراني، المحاصر من الناحية النظرية، إلى الاستسلام.

وترى الصحيفة أن الهدف الأساسي لموسكو يتمثل في الاستسلام السريع للحكومة الأوكرانية في كييف وتحييد قادتها المنتخبين، بالإضافة إلى السيطرة على القصر الرئاسي والبرلمان والوزارات ووسائل الإعلام وساحة الاستقلال؛ الموقع الرمزي للثورات الأوكرانية المؤيدة للديمقراطية.

وتحت عنوان “هل يملك بوتين خطة بديلة؟”، نقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن روسيا يمكن أن تختار هجومًا محدودًا وأقل خطورة للاستيلاء على المزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا ودونباس، مع التأكيد على استقلال الجمهوريات الانفصالية الموالية لموسكو هناك.

في المقابل، يرى البعض أن القوات الروسية لن تتمكن من هزيمة الجيش الأوكراني بسهولة، مشيرين إلى احتمالية انضمام المدنيين إلى الحرب ضد روسيا، إضافة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تستبعد ”تسليح مقاتلي المقاومة“، كما حدث أثناء ”الاحتلال السوفييتي“ لأفغانستان، فضلاً عن أن الرأي العام الروسي قد ينقلب ضد بوتين بسبب خسائر الغزو الكبيرة.

وعن دور الغرب في الحرب، أوضحت الصحيفة البريطانية أن القوات الأمريكية لن تتدخل بشكل مباشر في القتال، لكنها ستقدم المساعدة العسكرية عبر بعض دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية والأسلحة مثل الصواريخ المحمولة.

بايدن يضع شرطاً للقاء بوتين وإسرائيل تبيّن الطرف الذي ستقف معه في الحرب الأوكرانية
بايدن يضع شرطاً للقاء بوتين وإسرائيل تبيّن الطرف الذي ستقف معه في الحرب الأوكرانية

اقرأ أيضاً : وثيقة سرية كُشِف عنها مؤخراً اربكت “الناتو” وصراع أوكرانيا يأخذ منحى جديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى