أخبار العالمسلايد رئيسي

روسيا تكشف عن امتلاكها مفتاح حل سينقذ العالم من كارثة قبل وقوعها وأمريكا تهاجمها

لوّحت روسيا بشكلٍ علني أنها الوحيدة التي تملك الحل لمشكلة وكارثة عالمية ستستمر وتتصاعد في حال لم تتحرك الدول، وأشارت بذات الوقت لتعطيل عدد من الدول جهودها بذات الملف للضغط على موسكو، فيما اتهمتها أمريكا بأنها باتت تستخدم ملف الغذاء كـ”أداة حرب”.

أزمة غذاء عالمية والحل بيد روسيا

وأكدت روسيا، اليوم الخميس، أنها تملك احتياطيات كبيرة من المواد الغذائية وعلى رأسها القمح والأسمدة ومستعدة لتمد العالم بها للإنقاذ من مجاعة محتملة إذا استمرت الأوضاع على ماهي عليه.

وقال مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشؤون الاقتصادية، بأن العالم سيدخل في مرحلة الجوع بنهاية 2022.

واتهمت روسيا واشنطن بأنها تحاول سحب احتياطيات الحبوب من أوكرانيا ما يهدد بأزمة عالمية.

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية المخزّنة في مرافئ هذا البلد، وطالب الغرب بالسماح بوصول الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، في إجراءين أكد أنّهما سيساهمان في حل أزمة الغذاء العالمية المتزايدة.

بلينكن يهاجم روسيا

أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في خطاب أمام الأمم المتحدة، الخميس، على المخاطر التي تشكلها الحرب الروسية على أوكرانيا فيما يخص الأمن الغذائي العالمي.

وقال الوزير الأمريكي: “نجتمع اليوم في ظل أسوأ أزمة غذاء عالمية شهدناها في زمننا هذا، كل عنصر سنناقشه اليوم أصبح أسوأ بسبب الحرب التي اختارها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وأضاف بلينكن “فيما يخص قرارها في شن هذه الحرب غير المبررة، فإن مسؤولية الاضطراب الحاصل في توزيع هذه الإمدادات (الغذائية) والمعاناة التي تسببت بها حول العالم، تقع بشكل مباشر ومنفرد على عاتق الحكومة الروسية”.

وتابع: “أمس كان لدينا وزراء من أكثر من 30 دولة اجتمعوا هنا في الأمم المتحدة، لبحث الدوافع وحلول لانعدام الأمن الغذائي”، من بينها توفير الأسمدة والتمويل العالمي والاستثمار بشكل أكبر في “صمود” القطاع الزراعي والمجتمعات الهشّة. 

وأمس قال بلينكن خلال اجتماع، إنّ “22 مليون طن” من الحبوب موجودة حالياً في صوامع بأوكرانيا ولا تنتظر سوى السماح بتصديرها.

وأوضح الوزير الأمريكي أنّ بلاده قرّرت تخصيص “215 مليون دولار إضافية” لمكافحة انعدام الأمن الغذائي.

كما، أكد وزير الخارجية الأميركي، أن انعدام المواد الغذائية في العالم يقع على عاتق الحكومة الروسية، مشيرا إلى أنه يجب الضغط على روسيا لتوفير ممرات آمنة في أوكرانيا لإيصال الغذاء.

يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية قالت الأربعاء في تقرير عن خطط المؤسسات المالية الدولية بخصوص الأمن الغذائي، إن البنك الدولي سيخصص 30 مليار دولار على مدار 15 شهراً للمساعدة في منع أزمة الأمن الغذائي التي أثارتها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي تسببت في وقف معظم صادرات الحبوب من البلدين.

وذكر تقرير الوزارة أن المبلغ الإجمالي سيشمل ضخ 12 مليار دولار في المشاريع الجديدة، و18 مليار دولار من المشاريع الحالية المتعلقة بالغذاء والتغذية التي تمت الموافقة عليها ولكن لم يتم صرف الأموال الخاصة بها بعد، بحسب “رويترز”.

اقرأ أيضاً : مفاتيح الحل بيد دولة واحدة.. أزمة غذاء تهدد العالم ومخاوف من مجاعة لم يسبق لها مثيل

غوتيريش يطلب الحل

وقال غوتيريش في اجتماع وزاري في نيويورك نظّمته الولايات المتحدة “يجب على روسيا أن تسمح بالتصدير الآمن والمضمون للحبوب المخزّنة في الموانئ الأوكرانية”

ودقّ الأمين العام ناقوس الخطر لأنّ “شبح نقص الغذاء العالمي يلوح في الأشهر المقبلة”، مؤكّداً أنّه “إذا لم نطعم الناس، فإنّنا نؤجّج الصراعات”.

وقال إنّ الحرب في أوكرانيا ضاعفت العوامل التي ساهمت في أزمة الغذاء العالمية وسرّعت وتيرتها، مشيراً إلى أنّ هذه العوامل هي التغيّر المناخي وجائحة كوفيد-19 واتّساع الهوّة بين الدول الغنية وتلك الفقيرة.

وحذّر الأمين العام من أنّ الأزمة الراهنة “يمكن أن تستمر سنوات” وهي “تهدّد بدفع عشرات ملايين الناس إلى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والمجاعة”.

ولفت إلى أنّه “في غضون عامين فقط، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحادّ، من 135 مليوناً قبل بدء الجائحة إلى 276 مليوناً اليوم”.
مندوب روسيا يوضح الحل الوحيد

ومن جانبه قال فاسيلى نيبينزيا مندوب روسيا بالأمم المتحدة، إن أوكرانيا تعمدت وقف تصدير حبوبها، وهى من وضعت الألغام في الموانئ، موضحاً أن أزمة الغذاء العالمية بدأت قبل فترة طويلة من الحرب في أوكرانيا.

وأضاف مندوب روسيا بالأمم المتحدة، خلال كلمته بمجلس الأمن حول الغذاء العالمي، أنه لا يمكن لوم روسيا عن أزمة الغذاء العالمية في ظل العقوبات الغربية.

وتابع: نواصل الالتزام بتوريد الغذاء والطاقة لدول عدة، موضحا أن العقوبات التي تستهدف قطاع الطاقة تسببت في ارتفاع أسعار الغذاء.

وأشار إلى أنه على السلطات الأوكرانية أن تفرج عن السفن التي تحتجزها من دول عدة في موانئها.

يذكر أنّ روسيا وأوكرانيا تعدان من أكبر الدول تصديراً للقمح والحبوب والزيوت إضافة إلى الطاقة الروسية التي تعد أساسية في أوروبا لدى الشركات والمصانع، وقد تسببت الحرب الروسية في أوكرانيا بوقف تصدير العديد من المنتجات الغذائية من الدولتين ما تسبب بإرباك غذائي عالمي.

روسيا تكشف عن امتلاكها مفتاح حل سينقذ العالم من كارثة قبل وقوعها وأمريكا تهاجمها
روسيا تكشف عن امتلاكها مفتاح حل سينقذ العالم من كارثة قبل وقوعها وأمريكا تهاجمها

اقرأ أيضاً : العالم على مشارف كارثة.. حرب جديدة من نوعها تهدد 50 مليون إنسان وتحذيرات دولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى