بلينكن في المغرب يؤكد على الحل الوحيد لقضية الصحراء والشراكة الاستراتيجية في المنطقة
أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في المغرب اليوم الثلاثاء، سلسلة لقاءات مع قادة البلاد، ضمن جولة يجريها بالمنطقة بدأها من إسرائيل.
بلينكن في المغرب
وأكد بلينكن أن الزيارة من أجل تعزيز شراكة استراتيجية إقليمية، في سياق متوتر بسبب استمرار الأزمة مع الجزائر المجاورة فضلاً عن التوتر في الخليج.
وتتطرق مباحثات بلينكن مع المسؤولين المغاربة إلى قضايا أمنية ثنائية وإقليمية ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وحقوق الإنسان، إضافة إلى التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا ومنها على وجه الخصوص تأثر واردات القمح، بحسب مسؤولين أميركيين.
قضية الصحراء أولوية
وقبيل وصول بلينكن إلى الرباط، جددت الخارجية الأمريكية، في بيان، دعم المقترح المغربي لحل النزاع المتمثل في منح الإقليم حكماً ذاتياً تحت سيادته.
وكانت قضية نزاع الصحراء الغربية في مقدمة القضايا التي سيتم التطرق إليها، وهي القضية التي تتصدر أولويات السلطات المغربية.
وكانت الولايات المتحدة منذ أواخر 2020 اعترفت بسيادة المغرب على هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة، المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وذلك بموجب اتفاق ثلاثي نص أيضاً على استئناف المغرب علاقاته مع إسرائيل.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي: توصلنا بمعية شركائنا من البحرين ومصر والمغرب وإسرائيل لمقرحات نأمل أن تؤثر إيجاباً على الوضع في المنطقة.
اقرأ أيضاً : المغرب يتريث في قبول عرض إسرائيلي مغري لأسباب محددة
وأضاف: جئت للمغرب بعد قمة النقب التاريخية مع شركائنا وأعتقد أن تطبيع العلاقات سيؤثر إيجاباً على شعوبنا، مشيراً إلى أن العدوان الروسي على أوكرانيا فاقم أزمة الغذاء في العالم.
وتابع بلينكن: نعمل على مساعدة المغرب للتغلب على تبعات ندرة المياه، مشدداً على أن اتفاقات التطبيع ليست بديلاً عن حل الدولتين لكن يمكن أن تعزز هذا الحل، وأشار إلى أنّ معاهدات التطبيع بين بلدان عربية وإسرائيل تساعد على الوصول إلى حلول تحسن أوضاع الشعب الفلسطيني.
وكان بيان لوزارة الخارجية الأميركية، تحدث أن “الولايات المتحدة تواصل اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي جاداً وذا مصداقية وواقعياً”، باعتباره مقاربة تستجيب لتطلعات سكان المنطقة.
وأوضحت الوزارة في بيانها الذي صدر بمناسبة زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المغرب، أن “الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والرباط راسخة في المصالح المشتركة، بمجال السلم والأمن والازدهار الإقليمي”.
يذكر أنّ وزيري خارجية المغرب وأمريكا شاركا باجتماع النقب بإسرائيل الذي ضم أيضاً البحرين ومصر والإمارات واعتبر بداية حلف لجديد في المنطقة.
