بالفيديو || استهداف مقرات حكومية واحتجاجات.. درعا ترفض “مسرحية الانتخابات” في سوريا
شهدت قرى وبلدات في محافظة درعا، خلال الساعات الأخيرة، عمليات اغتيال واستهداف لمقرات حكومية على يد مجهولين، فيما استمرت الاحتجاجات بالإضراب العام والمظاهرات تعبيراً عن رفض الأهالي لما أسموها بمسرحية الانتخابات.
ضد مسرحية الانتخابات
وأفادت مصادر محلية، بأن المئات من أبناء المحافظة، في درعا البلد وطفس غربي درعا، وبلدة بصر الحرير، خرجوا بمظاهرات تُعبّر عن رفضهم للانتخابات الرئاسية التي بدأها النظام السوري صباح اليوم.
ورفع المتظاهرون شعارات نادت بإسقاط النظام وعبرت عن رفض المسرحية الانتخابية، مؤكدين على الاستمرار في الثورة حتى تحقيق أهدافها.
ورُفع علم الثورة السورية فوق المسجد العمري في درعا، وخط المحتجون لافتة جاء فيها أن “لا مستقبل للسوريين مع القاتل… مكملين ضدك”.
كما شهدت مدينة درعا وريفيها الغربي والشرقي إضراباً عاماً لليوم الثاني على التوالي، شلّ حركة السير والتجارة في عشرات المدن بشكل شبه كامل، كنوع من الاحتجاج على الانتخابات “غير الشرعية”.
وفي السياق، هرب عدد من الموالين برفقة عائلاتهم من مدينة نوى باتجاه العاصمة دمشق، بعد تهديدات وصلتهم من مجهولين، في حال الإشراف على الصندوق الانتخابي في المدينة.
ونتيجة لذلك، قررت قوات النظام السوري نقل الصندوق الانتخابي من مقر شعبة البعث إلى مركز الناحية، الواقع ضمن مربع أمني تحيط به مفارز المخابرات ويصعب الوصول إليه، حسبما أكدت مصادر.
استهداف بلديات ومراكز اقتراع
والليلة الماضية، سمع دوي انفجار ضخم هز بلدة نَمَرْ في الريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا، ناجم عن تفجير عُبْوَة ناسفة زرعها مجهولون أمام بلدية نَمَرْ، ما أدى لدمار في واجهة المبنى.
كما استهدف مجهولون بقنبلة يدوية مبنى البلدية في النعيمة شرقي درعا، دون وقوع إصابات، وحصل استهداف مماثل بقنبلة يدوية على منزل فؤاد الحمد، أمين الفِرقة الحزبية في البلدة، بحَسب شبكة “تجمع أحرار حوران”.
وفي وقت لاحق، تم استهداف مفرزة أمن الدولة في بلدة محجة بريف درعا الشمالي من قبل مجهولين بالأسلحة الخفيفة بعد منتصف الليل، دون معرفة حجم الخسائر بعد.
وفي بلدة المليحة الغربية، أحرق شباناً إطارات أمام مبنى البلدية، في إطار التهديد لمن يساهم بوضع صناديق انتخابية في البلدية، وفق مصدر محلي.
كما استهدف مجهولون بلدية الحارّة في الريف الشمالي الغربي لدرعا بقنبلتين يدويتين دون تسجيل أيّة إصابات.
وكان النظام السوري، أجبر طلاب الجامعات والموظفين الحكوميين في درعا على الخروج في مسيرات دعماً للانتخابات في درعا، وتأييداً لرئيس النظام الحالي بشار الأسد.
اغتيالات في درعا
وفي سياق آخر، وثق ناشطون خمس عمليات اغتيال في أقل من 24 ساعة، استهدفت عناصر من اللواء الخامس المدعوم من روسيا إضافة لمدنيين إثنين، في مناطق متفرقة من درعا، حسبما أورد “تجمع أحرار حوران”.
مواضيع ذات صِلة : قبيل الانتخابات الرئاسية… “أكراد سوريا” يحسمون أمرهم وهيئة التنسيق المعارضة تطلق تصريحاتٍ نارية من قلب دمشق
وافتتحت مراكز الاقتراع ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، الأربعاء، لانتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلاع الثورة قبل نحو عقد من الزمن من شأنها أن تمنح رئيس النظام بشار الأسد ولاية رابعة لمدة سبع سنوات إضافية.
شاهد أيضاً : “مات من الفرحة”.. وفاة برلماني مصري سابق لاقتراب فوز زوجته بالانتخابات
