“مفاجأة”.. مقابلة سابقة لقائد الغواصة تيتان يتحدث عن اعتراف “خطير”
ظهر مؤخراً مقطع فيديو سابق للرئيس التنفيذي لشركة “أوشن غيت”، ستوكتون راش، يقول فيه إن الغواصة “تيتان” التي تعرضت لحادث مميت، قتله وأربعة أشخاص آخرين الشهر الماضي، تضررت بشدة بسبب صاعقة برق خلال اختبار غوص، وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”.
أفاد راش، الذي كان يقود الغواصة عندما انفجرت في طريقها إلى حطام سفينة “تايتانيك”، عن حادثة عام 2018 في جزر الباهاما خلال مقابلة مع شركة التكنولوجيا البحرية Teledyne Marine، حسبما أفاد موقع “إنسايدر”.
وقال حينها في المقابلة التي حُذفت الآن “لحسن الحظ، لم تكن الضربة مباشرة. ربما كانت الضربة المباشرة لألياف الكربون ستدمرها تماماً”.
وتم نشر الفيديو الأصلي في أغسطس/آب 2020، وفقاً للبيانات الوصفية التي راجعها “إنسايدر”.
وفي 16 مايو/أيار 2018، قالت “أوشين غيت” على حساب “إنستغرام” الخاص بها، إن “تيتان” خضعت لاختبارات في أعماق البحار في جزر الباهاما.
وتابعت الشركة في المنشور “عند الوصول، الأجهزة الإلكترونية التابعة للغواصة تعرضت لأضرار بسبب البرق، التي أثرت على أكثر من 70 في المائة من أنظمتها الداخلية.. إلى جانب الظروف العاصفة والرياح بشكل غير معهود في جزر الباهاما، لم يتمكن الفريق من إكمال أول غوص بعمق 4 آلاف متر قبل 45 يوماً على الأقل من رحلة (تايتانيك) للمسح الاستكشافي”.
وقال راش في بيان إنه يشعر بخيبة أمل بسبب التأخير، لكنه أضاف، “لسنا على استعداد لاختصار عملية الاختبار بسبب الجدول الزمني المكثف. نحن ملتزمون بنسبة 100 في المائة بالسلامة ونريد اختبار الغواصة بالكامل والتحقق من صحة جميع الإجراءات التشغيلية والطوارئ قبل بدء أي رحلة استكشافية”.
في المقابلة مع Teledyne Marine، أشار راش إلى إن شركته استبدلت معظم الأجزاء المعيبة بسرعة.
وواجه راش انتقادات شديدة بعد الكارثة لتجاهله على ما يبدو مخاوف السلامة الرئيسية بينما فرضت الشركة على السياح الأثرياء 250 ألف دولار لكل رحلة إلى الحطام الأيقوني على عمق 12 ألف و500 قدم تحت سطح المحيط الأطلسي.
وكانت الغواصة “تيتان” الصغيرة البالغ طولها 6.5 متر تقريباً، نزلت في 18 يونيو/حزيران في رحلة لاستكشاف حطام سفينة “تايتانيك”، وكان ينبغي أن تعود إلى السطح بعد سبع ساعات لكن الاتصال معها فقد بعد أقل من ساعتين على انطلاقها. وبوشرت عملية إنقاذ واسعة في محاولة لإغاثة الركاب، لكن تبين لاحقاً أن الغواصة تعرضت “لانفجار داخلي كارثي” بعيد بدء رحلتها، مما أدى إلى مقتل الرجال الخمسة، بمن فيهم راش، على الفور.
