مسؤول أمريكي يكشف عن “خطأ فادح” ارتكبه الجيش الإسرائيلي بغزة

صرح مسؤول أمريكي في القوات البحرية بأن الجيش الإسرائيلي خسر نسبة كبيرة من طائراته المسيرة أثناء العمليات القتالية، مشيرًا إلى أنه تم تدمير 40% من أسطوله الجوي غير المأهول.

وبيّن اللفتنانت كولونيل مايكل برودن، في معرض Day Marine، أن “الأمر الملفت للنظر القادم من إسرائيل هو أن 40% من الطائرات المسيرة التي تم تدميرها كانت نتيجة ‘نيران صديقة'”.

وعلى الرغم من عدم تقديمه تفاصيل إضافية حول هذه الإحصائية، بما في ذلك الإطار الزمني المحدد، إلا أنه ألمح إلى أن هذه المعلومات مستقاة من العمليات الجارية في قطاع غزة ضمن الصراع الحالي مع حماس.

وخلال مناقشته للأسباب المحتملة وراء إسقاط هذا العدد من الطائرات المسيرة الصديقة، ذكر برودن: “عندما تكون إسرائيل في مواجهة مع غزة، وهي في خط النار، فإنها ترصد طائرة مسيرة صغيرة؛ فما الإجراء الذي ستتخذه إذا لم تكن محددة الهوية؟ هل ستُسقط فورًا؟”

وأفاد برودن بأن هذا الإجراء يُعتبر النهج الافتراضي نظرًا لأن الوقت المتاح لاكتشاف طائرة مسيرة والوقت الذي يمكنها فيه شن هجوم يُقاس بالثواني، وفقًا لما ذكرته “ذا جوروزاليم بوست”.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي قد اعترف سابقًا بإسقاط طائراته المسيرة عن طريق الخطأ. يعتقد برودن أن هذه الأخطاء في الاعتراض ستتفاقم مع تزايد عدد الطائرات المسيرة في الأجواء.

يتألف نظام الدفاع الإسرائيلي الحالي من Arrow 3، وهو صاروخ مضاد للصواريخ الباليستية يعمل خارج الغلاف الجوي ويتجاوز سرعة الصوت، وArrow 2، وهو صاروخ مضاد للصواريخ الباليستية يعمل داخل الغلاف الجوي ويُصنع من قبل شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية. وتحت هذين النظامين يوجد مقلاع داود والقبة الحديدية التي تُصنع من قبل رافائيل.

وسينضم إلى هذه الأنظمة نظام الدفاع الجوي الليزري، الشعاع الحديدي، كخط دفاع إضافي. في هذا النظام، يلعب رافائيل دورًا محوريًا كمطور لجهاز الإطلاق، بينما تُعد شركة Elbit المورد لليزر.

وبفضل شعاع ليزر بقوة تقريبًا 100 كيلووات، صُمم النظام لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة المتنوعة.

ومع ذلك، إذا لم يُحسن نظام الكشف، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى اعتراض الطائرات المسيرة الصديقة.

يُذكر أن برودن هو رئيس قسم تكامل القيادة والسيطرة الجوية البحرية في قسم عناصر القتال الجوي ضمن قيادة تطوير القتال والتكامل في القوات البحرية الأمريكية.