بعد أن أثار تساؤل لإعلامي مصري حول مشروعية أكل لحم الحمير والخيل جدلاً كبيراً في مصر، أكد شيخ أزهري وجود إجماع بين فقهاء المسلمين “يحرم تناول لحوم البغال والحمير للآدميين”، فيما قال أخصائي تغذية إن هذه اللحوم “آمنة جداً وصحية”.

تساؤل حول مشروعية أكل لحم الحمير يثير جدلاً بمصر

وقال الإعلامي المصري تامر أمين، خلال حلقة برنامجه “آخر النهار” الأربعاء الماضي: “في حدود معلوماتي بيتهيألي لا يوجد مانع ديني من تناول لحوم الحمير والأحصنة”.

وتساءل: “لماذا لا يأكل المصريون لحوم الخيول أو الحمير، خاصة أنها تباع وتؤكل في دول كثيرة في العالم؟”.

كما لفت إلى أن “لحم الخيل صحي جداً وآمن، ويعد من الأطباق باهظة الثمن في دول متقدمة”.

شيخ أزهري يرد على الإعلامي المصري

رداً على ذلك، أشار الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى “وجود إجماع بين فقهاء المسلمين يحرم تناول لحوم البغال والحمير للآدميين”.

وقال كريمة خلال تصريحات متلفزة مساء أمس الخميس، إن “تناول لحوم الحمير والبغال بها تحريم نهائي”.

كما لفت إلى أن الفقهاء ذهبوا إلى تحريم تناول لحوم كل ناب يفترس به كالكلاب والقطط والأسود والذئاب، مؤكداً أن المالكية لم تجز تناول لحوم الكلاب كما يردد البعض.

أخصائي تغذية يكشف فوائد لحم الحمير

في السياق، نقلت وسائل إعلام مصرية اليوم الجمعة، عن الدكتور مجدي نزيه استشاري التثقيف والإعلام الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، إن بعض الدول تسمح بتناول لحوم الفصيلة الخيلية (الحمير والأحصنة)، إذ تعد “آمنة تماماً”.

وأشار إلى أن هذه الدول مسموح فيها استهلاك هذه اللحوم لأنها تخضع للرقابة.

وأردف: “بالنسبة للدول التي لا تسمح باستهلاك هذه اللحوم، فإن ذلك نظراً لعدم خضوع هذه اللحوم لأي رقابة، وبالتالي لا يمكن الجزم بمدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي”.

كما كشف أن سعر لحم الخيول مرتفع جداً بالمقارنة بأسعار اللحوم العادية في الدول التي تسمح ببيعها.

وأوضح كذلك أنه لا يوجد موانع علمية للسماح بتناول لحوم الحمير والخيول، ولكن الأمر يحتاج إلى توافق مجتمعي قبل التشريع القانوني.