جلسة في الكونغرس الأمريكي حول سوريا وسيناتور يتحدث عن أدلة على الأسد
عقد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الأربعاء، جلسة في الكونغرس، تناولت السياسية الأمريكية في سوريا، في وقت يشهد الملف السوري جموداً سياسياً لا سيما مع فشل ثماني جولات من اللجنة الدستورية.
جلسة في الكونغرس حول سوريا
وتحدثت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، اليوم الأربعاء، أن بلادها لن ترفع العقوبات عن النظام السوري، كما أنها لن تدعم جهود التواصل معه.
وقالت، خلال جلسة استماع أمام أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن: “الولايات المتحدة ستستخدم كل الأدوات الممكنة لزيادة عزلة النظام السوري، ولن نرفع العقوبات عنه حتى يتحقق تقدّم حقيقي نحو حل سياسي”.
ومن جانبه تحدث السيناتور الديمقراطي، بوب مينينديز، أنه يجب إنهاء تهديد حزب الله والأسلحة الإيرانية في سوريا.
وأضاف: “حزب الله حول سوريا إلى مصانع كبتاغون، ويجب أن لا تمر جرائم الأسد ضد شعبه بدون عقاب”.
ومن جانبه قال السيناتور الأمريكي جيم ريتش: ما لدينا من أدلة ضد الأسد تفوق الأدلة من النازيين، ولا يمكن القبول بعودة الأسد للمجتمع الدولي، معتبراً أنّ على الإدارة الأمريكية ألا تنتهج سياسات تعزز دور الأسد.
لقاء مع المعارضة
والتقى أمس وفد من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، وفقاً لبيان نشرته السفارة الأمريكية في دمشق.
وبحسب البيان، فإن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي “إيثان غولدريتش” ناقش رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” أمس الثلاثاء، دعم حل سياسي للأزمة في سوريا، وأهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار والأمن والاستقرار.
وكررت الولايات المتحدة دعمها القوي لدفع العملية السياسية في سوريا بما يتفق مع قرار مجلس الأمن 2254. وجاء ذلك بعد اجتماع اللجنة الدستورية في جنيف والذي لم يصل لنتائج جديدة.
السياسة الأمريكية في سوريا
ومنذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن السُلطة، أصبح الملف السوري أقل أهمية ضمن الأولويات الخارجية الأمريكية خصوصاً في الشرق الأوسط.
وحاول عدد من الزعماء العرب وضع خطط جديدة طرحت على بايدن وإدارته حول سوريا، إلا أنّ ذلك لم يغير شيئاً في الملف السوري.
وبالوقت الذي كررت واشنطن رفضها إعادة العلاقات مع سوريا، طالبت حلفائها بذات الأمر، ونصحت الخارجية الأمريكية بعدم التعامل مع النظام السوري من قبل الدول العربية ودول المنطقة حتى تحقيق تقدم سياسي.
اقرأ أيضاً : أحداث سوريا غائبة سياسياً ومشتعلة أمنياً وعسكرياً من الجنوب إلى الشمال
قانون أمريكي
وقبل نحو أسبوعين أصدرت الولايات المتحدة قرار حول السماح لشركات أجنبية بالاستثمار والعمل ضمن مناطق شرق سوريا الخارجة عن سيطرة النظام السوري، في أول خطوة من نوعها.
وأوضحت الولايات المتحدة أن الهدف من القانون هو دعم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بمناطق قوات قسد والمعارضة في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور بالبلاد، على ألا يستفيد النظام السوري من الأمر.
وواصلت إدارة بايدن نهج العقوبات ضد النظام السوري، رغم أن تقارير تحدثت بأن النظام نفسه وجد شبكة دولية كبيرة تلاعب من خلالها على العقوبات وتجاوزها بالعديد من الجوانب.
يشار إلى أنّ الملف السوري الذي اعتبر من أعقد الملفات السياسية نظراً لربطه بملفات دولية وإقليمية عديدة على مدار 11 عاماً من الحرب، ما يزال يراوح مكانه مع انشغال العالم بالصراعات شرقاً وغرباً.
