وزراء خارجية التحالف الدولي من مؤتمر روما: سنواصل محاربة تنظيم داعش ولن نسمح بتمدده

شددت 83 دولةً غربيةً وعربية ممن شاركوا في الاجتماع الوزاري لـ التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، اليوم الإثنين،في مؤتمر روما، على تمسكها بهزيمة التنظيم والتزامها بتحقيق الاستقرار في المناطق التي تمّ دحره منها في كل من العراق وسوريا، وكذلك تعزيز التعاون المشترك فيما بينها.

الاجتماع الوزاري لـ التحالف الدولي في مؤتمر روما

في التفاصيل، ترأس وزيرا خارجية إيطاليا، لويجي دي مايو، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في روما وللمرة الأولى، الجلسة  الوزارية المتكاملة للتحالف الدولي المناهض لـ “داعش” بمشاركة 83 عضواً.

وخلال بيانٍ صادرٍ عنه، أكد التحالف الدولي بانّه تلبيةً لطلب إيطاليا التي ترأست الاجتماع الوزاري، سيتمّ تخصيص مجالٍ واسعٍ لبحث التهديد الذي تشكله التنظيمات التابعة لداعش في مناطق أخرى، خاصّةً تلك التي لا تزال منتشرةً في الساحل الأفريقي ومناطق أخرى من القارّة السمراء.

وأشار البيان إلى أنّ انتشار التنظيم في تلك المناطق بات “ظاهرة ً نمت في الحجم والخطر في السنوات الأخيرة، والتي تشكل مخاطر جسيمةً على أمن منطقة البحر الأبيض المتوسط أيضاً”.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيطالي إنّ اجتماع اليوم سيركز على “مكافحة الإرهاب لوقف الهجمات الإرهابية والهجرة غير النظامية”.

وخلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنّ “الولايات المتحدة تواصل حث الدول، بما في ذلك أعضاء التحالف ضد تنظيم داعش، على إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيم، وإعادة تأهيلهم أو محاكمتهم”، مشيراً إلى أنّ “هذا الوضع ببساطة لا يمكن الدفاع عنه، ولا يمكن أن يستمر إلى أجلٍ غير مسمى”.

إلى ذلك، كشف بلينكن، أن 10 آلاف من مقاتلي تنظيم “داعش”، ما يزالون رهن الاحتجاز في معسكرات تديرها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

كما أعلن بلينكن، اليوم الاثنين، عن تقديم 436 مليون دولار كمساعداتٍ إنسانية إضافية لسوريا، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد للحل في سوريا هو البدْء بالمصالحة والبناء.

ومثّل تركيا في الاجتماع وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو، الذي قال إنّ بلاده هي “الدولة الوحيدة ضمن حلف شمال الأطلسي “ناتو”، التي حاربت في الجبهات الأمامية، ضد تنظيم “داعش”.

أمّا عن الجانب السعودي، فقد شارك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، حيث أكد على أنّ المملكة تقدر الدور الكبير الذي يقوم به التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والذي لعب دوراً حاسماً في القضاء على امتداده وانتشاره في العراق وسوريا، وتحرير نحو 8 ملايين إنسان من سيطرته في تلك المناطق”.

وفي المقابل، شدد الوزير السعودي أنّه: “على الرغم من هذه الإنجازات يجب ألا نغفل عن أنّ تهديد هذا التنظيم لايزال قائماً، مما يستدعي من الجميع مواصلة الجهود والتنسيق لمحاصرة انتشاره والقضاء عليه تماماً”.

كما شارك عن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري الذي أوضح في كلمته خلال الاجتماع، أنّ تنظيم داعش لايزال يمثل خطراً حقيقاً على الرغم مما تمّ تحقيقه من نجاحٍ على صعيد تحرير مناطق واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، مشدداً على ضرورة تدعيم الجهود المشتركة للدول الأعضاء في التحالف للقضاء على التهديد الذي يمثله التنظيم.

مواضيع ذات صِلة : مؤتمر روما الخاص بسوريا ينطلق وأمامه 3 مسارات ودبلوماسي سوري يكشف عن خطة دولية جاهزة

ويشارك في الاجتماع 83 وزيراً ووفد من الدول الأعضاء في التحالف إضافة إلى وزراء خارجية دول عربية، وعكف الاجتماع على بحث جهود القضاء على بقايا التنظيم في العراق وسوريا ووقف تمدده في إفريقيا، إذ لا يزال يملك خلايا منتشرةً في أرجاء العراق ويشنّ هجماتٍ خاطفةً على أهدافٍ عسكرية ومدنية.

شاهد أيضاً : الملكة السورية ماوية.. قادت ثورة و هزمت الإمبراطورية الرومانية